قائد الطوفان قائد الطوفان

روسيا تشكك في أدلة واشنطن

الناتو مقتنع باستخدام النظام الأسد للكيميائي

تداعيات الهجوم الكيميائي في سوريا
تداعيات الهجوم الكيميائي في سوريا

دمشق- الرسالة نت

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قناعته الشخصية بمسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية في هجوم وقع بغوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي.

 واعتبر أن عدم الرد بقوة يبعث "رسالة خطيرة جدًا لكل طغاة العالم"، يأتي ذلك بينما شكك وزير الخارجية الروسي في أدلة واشنطن بوصفها "غير مقنعة تماما"، وحذر من أن توجيه ضربة لسوريا سيؤجل عقد مؤتمر جنيف 2 للسلام لمدة طويلة، وربما للأبد.

وفي مؤتمر صحفي ببروكسل الاثنين، قال أندرس فوغ راسموسن إنه يجب على الأسرة الدولية الرد بقوة لمنع أي هجمات جديدة بالأسلحة الكيميائية مستقبلًا.

 وأضاف "نرى أن مثل هذه الأفعال التي تعجز الكلمات عن وصفها والتي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال لا يمكن تجاهلها".

لكن مسؤول الناتو استبعد دورا للحلف في الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن الحلف يجري حاليًا مشاورات بين أعضائه "وعلى كل دولة أن تقرر طريقة الرد على الهجوم".

وأوضح أنه إذا كان التدخل المسلح "قصيرًا مع أهداف محددة" فلن يكون من الضروري "اللجوء إلى البنى العسكرية للحلف المخصصة أكثر للإشراف على عمليات معقدة طويلة المدى".

وفي السياق، أكد مواصلة الوقوف بتضامن قوي مع الحليفة تركيا ومواصلة الالتزام بحماية الحدود الجنوبية الشرقية للحلف.

في تطور متصل من المقرر أن تعرض الحكومة الفرنسية على البرلمان أدلة تثبت مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيميائي الأخير.

 وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي إليزابيث جيجو إن الحكومة الفرنسية يجب ألا تذعن لمطالبات شخصيات من المعارضة بإجراء تصويت في البرلمان على ما إذا كان يتعين اتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا.

يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الروسي إن توجيه ضربة لسوريا سيؤجل عقد مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا "لمدة طويلة، إن لم يكن للأبد".

 تحذير سيرغي لافروف جاء عقب لقائه بنظيرته الجنوب أفريقية مايتي نكوانا ماشاباني في موسكو.

كما اعتبر لافروف أن الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة لتأكيد استخدام نظام الأسد الكيميائي في الغوطة "غير مقنعة إطلاقًا".

وفي محاضرة أمام معهد العلاقات الدولية في موسكو، قال "ما عرضه علينا شركاؤنا الأميركيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الآونة الأخيرة لا يقنعنا على الإطلاق".

وأعرب عن استغرابه من إعلان نظيره الأميركي جون كيري أن موسكو تجاهلت أدلة زودتها بها واشنطن تثبت استخدام نظام دمشق الأسلحة الكيميائية.

وأشار إلى أن الأدلة التي قدمتها واشنطن لروسيا غير محددة وغير مقنعة حيث لم تتضمن إحداثيات جغرافية أو أسماء أو أي أدلة تشير إلى أن العينات أخذها خبراء، كما لم تتضمن أي تعليقات على تشكيك الخبراء في ما يتعلق بأشرطة الفيديو التي نشرت في الإنترنت في هذا الشأن.

وفي هذا السياق وصف ما عرض على موسكو من أدلة بأنه بعض الصور الخالية فيها الكثير من المفارقات والكثير من الشكوك.

 وأوضح لافروف أنه "حين نطلب المزيد من التفاصيل يقولون إن الأمر سري ولا يمكنهم عرضه"، مشيرا إلى أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض بشدة السبت الاتهامات الأميركية الموجهة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، معتبرا أنها "محض هراء"، وطالب الولايات المتحدة بتقديم أدلة.

وقد أيّد الرئيس الروسي مبادرة من البرلمان الروسي تتعلّق بإرسال وفد برلماني روسي إلى الكونغرس الأميركي لبحث الأزمة السورية.

الجزيرة نت

البث المباشر