قال أحمد شفيق آخر رئيس وزراء بعهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إنه يؤيد ترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا بانتخابات يتوقع أن تجري مطلع العام القادم مما زاد من التكهنات بأن الرجل الذي قاد عزل أول رئيس منتخب بمصر يمكن أن يصبح رئيسا للدولة.
وقال شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية جاء بالمرتبة الثانية في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي، إنه لن يخوض الانتخابات إذا ترشح فيها السيسي.
ويكشف هذا التصريح عن سبب عدم وجود مرشح معلن حتى قبل بضعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية لأن السياسيين ينتظرون ليروا إن كان السيسي سيخوض الانتخابات قبل أن يعلنوا عن نواياهم.
ويقول السيسي إنه لا يسعى للسلطة رغم أن التكهنات حول خوضه الانتخابات قد تزايدت منذ أن عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من الرئاسة بالثالث من يوليو/تموز الماضي.
وفي مقابلة مع قناة تلفزيون "دريم 2" المصري قال شفيق إنه سيخوض انتخابات الرئاسة إذا شعر أنه يتمتع بتأييد واسع، لكنه لن يشارك في الانتخابات إذا دخل السيسي السباق، وتمنى له حظا موفقا، وأعلن عن تأييده له.
وكان شفيق ضمن مجموعة من المرشحين خاضوا انتخابات العام الماضي، وهي المرة الأولى التي يختار فيها المصريون رئيسهم بحرية. وسبق هذه الانتخابات عدة أشهر من الحملات المحمومة في تناقض حاد مع الوضع الآن.
ويقول محللون إنه حتى ولو لم يخض السيسي الانتخابات فإن الجيش سيبقى في قلب السلطة، وسيحد من سلطة رئيس الدولة القادم.
وجاء عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بالمرتبة الخامسة في الانتخابات، وكان ينظر إليه أيضا على أنه مرشح محتمل، لكنه قال لصحيفة "الشروق" المصرية إنه لا يعتزم الترشح لمنصب الرئاسة.
وقال في حواره مع الصحيفة إن المصريين الآن يريدون في الرئيس القادم أن يكون حاسما باترا قادرا على اتخاذ القرار الحازم مهما كانت فعاليته السياسية، على ألا يتعارض مع الدستور "فالمزاج المصري الآن أصبح غاضبا خائفا من الفوضى والإرهاب".
وأضاف بأن ما يتبادر إلى الذهن المصري مباشرة أن الرئيس يجب أن يكون عسكريا، وقد يكون هناك مدني يفهم ذلك ويقدر عليه، والفريق السيسي في اللحظة الراهنة هو أكثر الناس شعبية في مصر وإذا ترشح فسيفوز باكتساح.
وكان حمدين صباحي، وهو سياسي يساري، جاء في المرتبة الثالثة بانتخابات 2012 قال إن السيسي سيفوز إذا ترشح، بينما تجنب تساؤلات بشأن نواياه.
ويتهم الإخوان المسلمون السيسي بمحاولة إعادة النظام القديم الذي أدار مصر طوال ثلاثين عاما برئاسة مبارك.
وتشن الحكومة التي تلت السلطة بالانقلاب على مرسي حملة ضد جماعة الإخوان التي فازت بخمسة انتخابات متعاقبة، وألقت القبض على أكثر من ألفي ناشط إسلامي منذ انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي بمن فيهم معظم القادة الكبار للإخوان لاتهامهم بالتحريض أو المشاركة في العنف، ووُجه الاتهام إلى البعض بالإرهاب أو القتل العمد.
الجزيرة نت