قائد الطوفان قائد الطوفان

خلال اعتصام بالتشريعي ..دعوات لحماية المقدسات الاسلامية

 

 

غزة-رائد أبو جراد"الرسالة نت"

 

حذر نواب المجلس التشريعي وقيادات الفصائل الوطنية والإسلامية  من تداعيات قرار الاحتلال الصهيوني بضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال في الخليل للتراث اليهودي مطالبين الأمتين العربية والإسلامية بموقف جاد لحماية المقدسات من سياسية التهويد الصهيونية .

 

جاء ذلك خلال الاعتصام  الذي نظمه المجلس التشريعي صباح الثلاثاء استنكاراً لقيام الاحتلال بضم كل من الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال لقائمة التراث اليهودي.

 

فقد دعا رئيس الوزراء إسماعيل هنية  خلال كلمة له  الدول العربية للرد على قرارت الاحتلال بنهضة صادقة في تبني مشروع المقاومة على أرضنا وعدم الالتفاف على هذا المشروع، مؤكداً على أن الأمر يتطلب من العرب تبني مشروع الصمود والدعم للمقاومة والشعب الفلسطيني وأن لا تعطي غطاءاً سياسياً للعودة للمفاوضات بإطار عربي.

 

وتابع رئيس الوزراء :" لا يجب أن يقتصر الرد على التنديد والشجب بل نريد خطوة عملية تقوم على أساس كسر الحصار المفروض على القطاع بقرار عربي مستقل بكسر الحصار وفتح المعابر وأن تبقي غزة متواصلة حرة".

 

كما طالب هنية بضرورة الرد العملي على قرار الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودي المزعومة، داعياً لضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون سلطة فتح في رام الله ووقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف كافة أشكال الاتصالات الأمنية المستمرة معه.

 

 وبين هنية أن قرار الاحتلال باطل وأن ما يقوم به الكيان باطل ولا يلزم شعبنا وأن الحكومة لن تعترف بهذا الاحتلال لا بضمه المقدسات ولا بكافة قراراته مشددا ان القدس ستكون أرضاً إسلامية كاملة.

 

 وأشار إلى أن كلمات الاستنكار والشجب لا تكفي في مواجهة الاحتلال وقراراته الجائرة  والمخططات التي تهدف لضرب مقومات الصمود لشعبنا، مطالباً بضرورة الرد السريع على قرارت الاحتلال من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.

 

بدوره، قال د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي:" هذا العدوان الجديد الذي يشنه الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا في الخليل والقرار الجائر بضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال ظلم يهودي يتجاوز كل الحدود وكل الآفاق التي وصلت لها البشرية".

أرض إسلامية خالصة

 

وأكد دويك في اتصال هاتفي أن مساجد فلسطين ومقدساتها والحرم الإبراهيمي والمسجد الاقصي كلها أرض إسلامية خالصة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

 

ومضي يقول:"أنا الآن أسجل كثيراً من المظاهر التي نعانيها وكلها تهدف لإبعاد القضية الفلسطينية عن بوصلتها الصحيحة وعن مسارها السليم مؤكدا ان فلسطين هي أرض الإسراء والمعراج وقضية الإسلام"، داعياً الأمة لضرورة الوعي بإسلامية الأرض الفلسطينية.

 

من جانبه، أكد د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن هدف الاحتلال من ضم المقدسات محو الهوية التراثية والتاريخية في إطار خطة الاحتلال القذرة التي ترمي لفصل الأرض الفلسطينية عن الأراضي العربية والإسلامية.

 

وقال بحر :" مايجري في القدس من تهويد وحفريات وطرد للسكان الأصليين و هدم المساجد في حرب غزة خير دليل على مدى فظاعة ووحشية تلك المخططات الصهيونية، وإعلان الاحتلال ضمه المقدسات لقائمة التراث اليهودية يشكل انتهاكاً سافراً لاتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية".

 

أولويات جدول أعمالهم

وحمل بحر الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة من هذا الاعتداء الخطير مشددا ان الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي، مطالباً القادة العرب المجتمعين في قمة ليبيا في نهاية مارس المقبل لوضع قضية تهويد المقدسات على أولويات جدول أعمالهم 

 

وتابع:" التمادي في استهداف المقدسات قد يجر المنطقة لتداعيات خطيرة تؤسس لانتفاضة ثالثة ضد الاحتلال، مطالباً جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لزيارة الخليل والقدس وبست لحم للاطلاع على حجم المؤامرات الصهيونية الكبيرة على المقدسات.

 

ودعا بحر سلطة فتح في رام الله بوقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال والمفاوضات مباشرة مع الاحتلال، مستطرداً:" هذه المفاوضات التي لم تجدي نفعاً ولم تجلب سوى المصائب على شعبنا".

 

من جانب آخر، وخلال كلمة له باسم الفصائل الفلسطينية قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:"ليعلم الاحتلال أننا لسنا عاجزين بل نحن أقوياء والشق التاريخي في هذه الأرض لن يحسم لصالح الاحتلال بل سيبقي إسلامياً".

 

وشدد على أن قرار الاحتلال بضم مقدسات فلسطينية إلى قائمة تراثه اليهودية المزعومة قرار باطل مؤكداً ان لغة المقاومة والوحدة والقوة هي الرد الفعلي على ممارسات الكيان.

 

 

يشعل المنطقة

وفي سياق متصل، أكد نواب أكاديميون فلسطينيون على أن ما حدث من قبل الاحتلال هو اعتداء صارخ يشعل المنطقة، مبينين أن الاحتلال لا يألو جهداً في الكشف عن وجهه الاستيطاني القبيح.

 

وأوضح هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" من داخل خيمة الاعتصام في ساحة المجلس التشريعي أن الحرم الإبراهيمي وجميع المقدسات الفلسطينية جزء من الأرض التي لا يمكن التنازل عنها.

 

النائب في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر قال:" مايحدث اعتداء صارخ واختراق لكل الخطوط الحمر، ويشعل المنطقة  محملا الاحتلال تداعيات الجريمة النكراء .

 

وطالب الأشقر المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن المقدسات والقيام بواجبها لحمايتها .

 

أما النائبة هدى نعيم فأوضحت أن الاحتلال لا يألو جهدا في الكشف عن وجهه الاستيطاني القبيح  مؤكدةً على أن الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال هي جزء من المقدسات التي سنظل ندافع عنها.

 

من جهته دعا وزير الاوقاف طالب أبو شعر  لضرورة وضع خطط حثيثة للحد من هذه الجريمة، مطالباً الجميع للنظر فيما يحدث والرد على ممارسات الاحتلال .

 

و قال د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني ان جريمة ضم المقدسات تاتي في اطار مخططات الاحتلال  لتهويد مدينة الخليل مشيرا الى ان الاحتلال لايفهم الا لغة القوة وان خيار المفاوضات مع الاحتلال خيار فاشل ويجب على الوفد المفاوض مراجعة الموقف".

 

وبين رزقة ان على  الفلسطينيين أن يتحدوا للرد على جرائم الاحتلال، محذرا من ندلاع انتفاضة شعبية ثالثة ضد الاحتلال .

 

وفي ذات الإطار، أكد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس أن قرار الاحتلال خطير و يحتاج الى وقفة جادة في التصعيد  مشددا على ان  الرد يجب أن يكون عملياً ولا يمكن أن يكون إلا بتصعيد المقاومة.

 

 

البث المباشر