قال رئيس مكتب الميزانية بالكونغرس الأميركي دوغ ألمندورف، إن الولايات المتحدة قد تبدأ في التخلف عن سداد التزاماتها بين نهاية أكتوبر/تشرين الأول ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين إذا فشل الكونغرس في زيادة سقف الدين الاتحادي البالغ حاليا 16.7 تريليون دولار.

وذكر ألمندورف في مؤتمر صحفي، أن تقديرات وزارة الخزينة الأميركية بأنها ستستنفد القدرة على الاقتراض في منتصف الشهر المقبل "تبدو لنا معقولة" استنادا للموارد المتوفرة لدى الخزينة، وأضاف أن التوقيت الذي ستبدأ فيه الأخيرة مواجهة نقص في الأموال اللازمة للوفاء بالتزاماتها قد يتغير تبعا لحجم حصيلة الإيرادات.

من جانب آخر، قال مشرع ديمقراطي بارز في مجلس النواب الأميركي إنه يتوقع معركة شديدة لتفادي عجز الحكومة الأميركية عن سداد التزاماتها المالية في الأول من الشهر الماضي. وأضاف ستيني هوير في تصريحات صحافية أن الأجواء التي تسود الكونغرس حاليا هي أسوأ من فترة 1995-1995 حين أدى مأزق مالي مماثل إلى إغلاق وكالات اتحادية.

تحذير الخزينة

وحذر وزير الخزينة الأميركية جاكوب لو، من نشوب معركة جديدة بشأن الموازنة ورفع سقف الدين قد يلحق ضررا بـالاقتصاد الأميركي.

 وصرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه لن يتفاوض مع الجمهوريين حول رفع سقف الاستدانة.

وكانت خلافات سياسية حادة داخل الكونغرس بشأن السياسة الجبائية للإدارة الأميركية في بداية العام الجاري قد حالت دون رفع سقف الاستدانة، وفي أغسطس/آب 2011 شهد الكونغرس معركة حول هذا السقف أدى لتخلف الحكومة عن سداد ديونها رغم التوصل لاتفاق في الأنفاس الأخيرة بين الجمهوريين والبيت الأبيض، وقد نتج عن هذا المأزق فقدان واشنطن تصنيفها الائتماني الممتاز لأول مرة في تاريخها.

الجزيرة نت