بدأ الجيش اللبناني انتشاره في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، معقل "حزب الله"، في وقت مازالت فيه التحقيقات مستمرة بمحاولة تفجير مواكب تابعة للحزب الشيعي شرقي العاصمة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المجموعة الأمنية للضاحية الجنوبية تبدأ انتشارها اعتبارًا من الثالثة بعد ظهر الاثنين، وأشارت إلى أن الجيش سيقوم بتنظيم جولة للإعلاميين في مناطق انتشار القوة الأمنية في وقت لاحق اليوم.
إلى ذلك، فقد تابع قاضي التحقيق العسكري استجواب عدد من المدعى عليهم والشهود في قضية زرع عبوات على طريق "المصنع"، المؤدي من بيروت إلى العاصمة السورية دمشق، استهدفت مواكب لحزب الله.
وذكرت الوكالة الرسمية أن القاضي عماد الزين أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق أحد المشتبهين، فيما قرر استئناف استجواب موقوفين آخرين على ذمة القضية، في وقت لاحق الثلاثاء.
وعن تسلم الجيش المهام الأمنية على الحواجز التي يقيمها حزب الله، أكد نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، عبدالأمير قبلان، ترحيبه بدخول القوى الأمنية إلى الضاحية الجنوبية.
وبينما جدد المرجع الشيعي رفضه لـ"الأمن الذاتي" أو "الأمن بالتراضي" في أي منطقة لبنانية، فقد دعا الجميع إلى "دعم هيبة الدولة وتحركاتها"، مؤكداً أن "أمن الضاحية من أمن لبنان."
كما لفت عضو قيادة إقليم بيروت في حركة "أمل"، زياد الزين، إلى "أهمية القرار بدخول الأجهزة الأمنية إلى الضاحية الجنوبية بكل مناطقها"، معتبراً أن "الدولة لم تكن تمتلك الإمكانات للانتشار في كل المواقع المطلوبة."
CNN