بعد عام تقريبًا، اغتالت (إسرائيل) الشخص الثالث من أفراد الخلية المنفذة لعملية (تل أبيب) التي وقعت في نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي، خلال العدوان على قطاع غزة.
الشهيد محمد عاصي (28 عامًا) أحد أفراد الخلية المسئولة عن تفجير عبوة في حافلة بـ(تل أبيب)، ارتقى صباح اليوم الثلاثاء، خلال اشتباكات بالرصاص مع جنود الاحتلال في بلعين غرب رام الله.
آفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش (الاسرائيلي)، قال إن عاصي استشهد في قرية بلعين خلال عملية تبادل لإطلاق النار بين جنود (إسرائيليين) ومقاومين فلسطينيين، "وهو مطلوب أمني".
وأكد أدرعي عبر صفحته بفيسبوك، أن الشهيد عاصي من مدبري العملية التي وقعت في (تل أبيب) نهاية العام الماضي، خلال العدوان الأخير 2012، وأسفرت عن جرح 21 مستوطنًا.
وأوضح أن "أفراد القوة دخلوا قرية بلعين لاعتقال عاصي، إلا انه لاذ بالفرار ولجأ إلى الاختباء في أحد الكهوف، قبل أن يطلق الجنود النار عليه". ووقع اشتباك استشهد خلاله عاصي واعتقل اثنان من رفاقه.
ورفض عاصي الذي شارك في عمليات عدة ضد الاحتلال، وفق تأكيد كتائب القسام التي تبنت الشهيد، أن يسلم نفسه أثناء مطاردة الجنود له، واشتبك معهم لساعات قبل أن يستشهد.
وأعلن جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) عقب العملية، اعتقال أعضاء الخلية المنفِّذة العام الماضي، وقال إنهم من بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله، وذلك بالقرب من الطريق السريع 443.
ورفض الشاباك آنذاك الكشف عن هوية المعتقلين، الذين زعم وقوفهم خلف تفجير الحافلة، وربما يكشف ذلك كذب (إسرائيل) في اعتقال منفذي العملية.
وقال جهاز المخابرات "إن المعتقلين اعترفوا بانتمائهم لحماس والجهاد الإسلامي، وأنهم خططوا لتنفيذ سلسلة هجمات ضد الإسرائيليين بمشاركة شخص من الداخل المحتل، من سكان الطيبة".
ووقعت العملية في اليوم الثامن للعدوان الإسرائيلي، الذي بدأ بعد اغتيال القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.
وفشلت (إسرائيل) آنذاك في اعقتال منفذي العملية التي اعتبرها مراقبون ومحللون عسكريون سببًا في انهاء عملية "عامود السحاب" على غزة.
وفجّر عاصي -اعتقله الاحتلال خمسة أعوام- الحافلة التابعة لشركة "دان" في شارع الملك داوود بـ(تل أبيب)، ما أسفر عن إصابة العشرات، خمس منهن وصفت ما بين خطيرة ومتوسطة.
وذكر الشاباك أن الأشخاص الذين اعتقلتهم (إسرائيل) عقب العملية، من الذين حصلوا على جمع شمل، وأن أصولهم من قرية بيت لقيا.
وفي تفاصيل العملية، فقد جرى تكليف عاصي بوضع عبوة ناسفة داخل الحافلة بعدما نجح في تهريبها عبر سيارة تتبع لصاحب العمل وهو شخص من سكان القدس يعمل لديه.