أكد الأخضر الإبراهيمي الموفد الأممي إلى سوريا أمس في عمان أن هناك "شبه إجماع" دولي بأن لا حل عسكري للأزمة السورية.
وقال الإبراهيمي في تصريحات صحافية بعد إجرائه محادثات حول التحضيرات لمؤتمر جنيف-2 مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة: "أجرينا مباحثات مهمة وضرورية مع جودة حول الأزمة السورية الخانقة والخطيرة التي تهدد ليس فقط سوريا ومستقبلها وإنما المنطقة، بل إنها في الوقت الحاضر أخطر أزمة تهدد السلم والاستقرار".
وأضاف أن "هذه الجولة التي نقوم بها تأتي بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأيضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الذين أدركوا كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية خطورة هذا الوضع".
وأشار إلى أنه "يوجد الآن شبه إجماع على أنه ليس لهذه الأزمة حل عسكري، بل لا يمكن إنهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري إلا عن طريق حل سياسي".
وتابع الإبراهيمي: "إننا نسعى باتجاه الحل السياسي ونتطلع إلى تعاون أوثق وأكبر مع دول المنطقة وفي مقدمتها الأردن"، موضحا أنه "يريد الاستماع من الملك عبدالله الثاني إلى نصيحته وتوجيهاته بهذا الخصوص".
من جانبه، أكد جودة على ضرورة الحل السياسي الذي يضمن عودة الأمن والأمان لسوريا وشعبها العريق وإنهاء مسلسل العنف والدمار والقتل. وقال: "لا شك أننا نحن في الأردن من منطلق قربنا الجغرافي وجوارنا لسوريا نتأثر بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار الذي تتأثر منه المنطقة بأشملها وكذلك التداعيات الإنسانية للازمة السورية، حيث إن الأردن يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ".
وأوضح جودة أن "موقفنا من البداية كان ضرورة تطبيق الحل السياسي وأنه لا حل إلا الحل السياسي لهذه الأزمة"، معربا عن أمله في أن "يلتئم مؤتمر جنيف-2 ويكون بداية الطريق لحل هذه الأزمة".
وفي سياق متصل، قال مسؤول أميركي كبير أمس إن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي سيجتمع مع مسؤولين أميركيين وروس في سويسرا الشهر المقبل لمحاولة تمهيد الطريق لعقد مؤتمر شامل للسلام عن سوريا في جنيف.
صحيفة العرب القطرية