قائد الطوفان قائد الطوفان

سعر الكيلو 4 شيقل

موسم ندرة الطماطم في طريقه للرحيل

طماطم (أرشيف)
طماطم (أرشيف)

غزة - أحمد أبو قمر

على الرغم من ارتفاع أسعارها فان المواطن جهاد علي لا يزال يعكف على شراء الطماطم من الأسواق أسبوعيا، عازيا السبب الى استحالة الاستغناء عنها.

وقال جهاد الذي قابلته "الرسالة نت" في سوق الشجاعية شرق مدينة غزة: "لا غنى عن الطماطم ولكن ارتفاع سعرها بشكل جنوني أجبرنا على التخفيف منها".

وأوضح أن غلاء الطماطم يكون كل عام في مثل هذا التوقيت، متسائلًا عن اجراءات الحكومة لحل المشكلة التي تلازم هذه السلعة على مدار شهر ونصف كل عام.

ودعا الحكومة والمزارعين لزيادة المساحة المخصصة بزراعة البندورة، لتلاشي ارتفاع سعرها الجنوني وتجنب موسم الندرة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعصف بالغزيين.

واكد جهاد أن الغلاء لم يقتصر على الطماطم فهناك العديد من السلع ارتفع ثمنها كالبطاطا والبصل والزهرة.

ويتراوح سعر كيلو الطماطم في الوقت الحالي بين (3-4) شيقل، في حين أن سعرها الاعتيادي 1-2 شيقل للكيلو الواحد.

تذمر من الغلاء

مختصون أرجعوا غلاء أسعار بعض الخضراوات إلى حالة الطقس، منوهين الى ان الغلاء لم يقتصر على قطاع غزة بل شمل الضفة الغربية المحتلة و(اسرائيل) ومصر الشقيقة.

من جهته ذكر مزارع الطماطم حمدي الجرجاوي أن مزارعي القطاع شرعوا مؤخرا في زراعة الطماطم، متوقعًا طرحها بالأسواق خلال الأسبوعين المقبلين.

ولفت الجرجاوي في تصريح لـ"الرسالة نت" إلى أن سعر الطماطم هذه الأيام انخفض عن الأيام السابقة، حيث كان سعر الكيلو الواحد سبعة شواقل وانخفض إلى أربعة، وسيصل إلى شيقلين بعد أسبوعين.

وبين ان الطماطم تحتاج الى حرارة مرتفعة، عازيا في الوقت نفسه عزوف المزارعين عن زراعتها الى رخص سعرها معظم ايام السنة.

ولفت الجرجاوي الى ان البطاطا سيجري أيضا طرحها في الأسواق مع بداية شهر ديسمبر كانون الاول من العام الجاري.

وتعتبر الطماطم من الخضروات والسلع الرخيصة الثمن في قطاع غزة، نظرًا لإنتاجها بكميات كبيرة في معظم أوقات السنة وانعدام التصدير.

 سترخص قريبًا

بدوره أكد المهندس تحسين السقا المدير العام للتسويق والمعابر بوزارة الزراعة في غزة أن أسعار الطماطم بدأت تدريجيًا بالانخفاض، مبيّنًا أن سعرها سيستقر ويُصبح في متناول الجميع أوائل شهر نوفمبر المقبل.

وعزا السقا في حديث لـ"الرسالة نت" ارتفاع اسعار الطماطم إلى الانتقال من الصيف إلى الخريف، مشيرًا إلى أن المزارع تكون شبه خالية في مرحلة ما بين الفصلين.

وأوضح أن الطماطم الموجودة حاليًا في الأسواق عبارة عن زراعة "مكشوفة" خارج "الحمامات" الزراعية، حيث تزرع في شهري يونيو أو يوليو، وتتأثر بالعوامل الجوية، وارتفاع درجات الحرارة، ما يؤثر على كميات الإنتاج، والتي تشهد انخفاضًا في تلك الفترة.

ولفت العام للتسويق والمعابر بالوزارة إلى أن الغلاء لا يقتصر على غزة فقط، بل تُعاني منه الضفة و(اسرائيل) ومصر وبأسعار أعلى.

وذكر أن القطاع يحتاج 80 ألف طن من الطماطم سنويًا، حيث تنتج "الحمامات" 60 ألف طن، والزراعة المكشوفة 20 ألف طن.

وتشتهر "الطماطم الغزّاوية" بالجودة العالية، ما أغرى عددا من الدول الأوروبية والولايات المتحدة لاستيرادها، إلا أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، قلّص الكميات المُصدّرة بدرجة كبيرة.

وتعتبر الخطة العشرية التي تطبّقها وزارة الزراعة منذ عام 2010 وتستمر حتى عام 2020 أهم أسباب الاكتفاء الذاتي في الخضراوات الذي نشهده الأيام الحالية، فيما تؤكد وزارة الزراعة في خطتها أنها ستصل للاكتفاء الذاتي في الفواكه على غرار الخضراوات.

البث المباشر