أعلنت الحكومة المصرية مساء الخميس تقليص عدد ساعات حظر التجول المفروض في القاهرة و13 محافظة أخرى مجددًا، ليصبح ساريا لمدة أربع ساعات بدلا من خمس، باستثناء أيام الجمعة التي يستمر فيها الحظر لمدة عشر ساعات.
وقالت الحكومة في بيان إن حظر التجول الليلي سيصبح ساريًا من الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت غرينتش) حتى الخامسة صباحًا يوميًا، باستثناء أيام الجمعة إذ يبدأ في السابعة مساء.
وتشهد مصر بشكل منتظم مظاهرات أيام الجمعة ينظمها أنصار الرئيس محمد مرسي والرافضون للانقلاب الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي.
وفرض حظر التجول الليلي في المحافظات المصرية الـ14 منذ 14 أغسطس/آب الماضي بعد فض قوات الأمن اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة بالقوة، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف.
وفي اليوم نفسه قررت الحكومة التي شكلت بعد الانقلاب فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين، في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، وتم تمديدها لشهرين آخرين يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتواصلت الخميس المظاهرات الطلابية المناهضة للانقلاب في الجامعات، حيث خرج طلاب جامعة الأزهر لليوم السادس على التوالي في مظاهرات رفعوا خلالها شعارات منددة بالانقلاب ومطالبة بإسقاطه، كما طالبوا بالإفراج عن جميع زملائهم المعتقلين.
كما خرج طلاب جامعيون في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة في مظاهرات رفعوا فيها شعار رابعة العدوية ونددوا بالانقلاب العسكري، وطالبوا بالإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين وضمان حرية التظاهر والتعبير عن الرأي.
وشهدت محافظة الجيزة مظاهرات طلابية مناهضة للانقلاب في أكثر من منطقة، فقد نظم طلاب مدارس وجامعات في كرداسة وإمبابة تحركات احتجاجية طالبوا فيها بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر.
في الوقت نفسه، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية من وصفهم بالأحرار في مصر وخارجها إلى الوقوف بجانب الإرادة الثورية والمعارضة لقوى الانقلاب التي تسعى لكسر هذه الإرادة عبر محاكمة مرسي المقرر أن تجرى في الرابع من الشهر المقبل.
ويوجه القضاء لمرسي وأعضاء آخرين بجماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالتحريض على قتل وتعذيب المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي.
ويحتجز مرسي في مكان لم يكشف عنه منذ عزله في يوليو/تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين تشهد مصر مظاهرات ومسيرات شبه يومية لرفض الانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية، واجهتها قوات الأمن في كثير من الأحيان بالعنف لتفريقها، كما حدث مؤخرا في جامعة الأزهر.
الجزيرة نت