سارع ناشطون فلسطينيون على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" بإطلاق منشورات ترحّب وتمجّد بعملية المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مطالبين جميع فصائل المقاومة للاستعداد بكامل قواها لأي توغل أو حماقة صهيونية مقبلة.
وانتشرت المئات من رسائل الترحيب بهذه العملية, بالإضافة لبعض المشاركات الساخرة من جيش الاحتلال الصهيوني في بعض الأحيان والذي يصف نفسه بالجيش الذي لا يقهر.
وتصدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الليلة الماضية لتوغل صهيوني شرق محافظة خانيونس، وأوقعت خمسة إصابات بصفوف جنود الاحتلال وصفت إصابة أحدهم بالخطرة، قبل أن يستشهد 4 من عناصرها.
واستبشر المدرّس محمود حجازي (35 عاما) خيرا لمستقبل المقاومة بغزة بعد العملية والتي ظهر فيها تكتيك جديد وسلاح متطور، متوقعا أن يشهد الاحتلال أقوى من هذا الرد في أي توغل أو حرب جديدة.
وقال في تغريدة على الفيس بوك " : نرحب ونفتخر بعمليات المقاومة الباسلة على حدود غزة، ولابد من تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة حتى تصبح الضربات موجعة أكثر ضد الاحتلال".
وأما الشيخ مصطفى أبو عرة، فيرى أن العملية لا ترد على الاحتلال فقط، بل ترد على أهل المساومة والمهرولين نحو المفاوضات مع الاحتلال الذي يزاودون كثيرا على المقاومة المسلحة.
ويقول لـ"الرسالة نت" :" مربع المساومة يتهم غزة بأنها تحرس أمن "اسرائيل" والمقاومة التي تقف للاحتلال بالمرصاد تلّجم أفواه هذه الحثالة، بينما يدخل الاحتلال الى عقر دار السلطة في رام الله ويعتقل ويقتل دون ان يعترضه احد".
ويوافقه الرأي الصحفي محمود سفيان الذي أكد أن عملية التصدي للاحتلال شرق خانيونس تبيّن مدى جهوزية المقاومة، وتنفي أي ادعاءات تتهمها بالتخاذل وحراسة أمن "اسرائيل".
من جهته يرى الشاب عبد الرحمن يونس أن العملية تحمل رسالة واضحة للاحتلال ولكل المزاودين مفادها ان المقاومة لا تزال تدافع عن غزة وانها جاهزة للتصدي عن اي عدوان في أي وقت وأي مكان.
في حين اتخذ الشاب علاء حمدي، السخرية من جنود الاحتلال طريقا للتعبير عن آرائه في القضية، بعدما نشر على صفحته هذه الجملة: " يعلن الجيش الاسرائيلي عن توفر وظيفة جنود لدخول غزة، على من يجد في نفسه الكفاءة تقديم اوراقه الشخصية"، في إيحاء منه لخوف جنود الاحتلال من دخول القطاع.
ومما لفت الانتباه على الفيس بوك هو بعض أبيات الشعر التي ألفها الشاب الغزي كمال سلامة والتي تقول :" امس في الليل صارت معركه بريـة .. دخل اليهود شرق خانيونس الابية
وظن الغزاة ان الطريـــــــق محمية .. ورجال المقاومــــة في غفله ابدية
دخلوا باليات ومصفحات عســكرية .. وجنود مشاه وشـــــــــوية حرامية
تم محاصرتهم بقـــــــــــــوه قتاليه .. من كتائب القســام الاستشهادية
ودارت معركه كانت اكثير قويـــــــة .. استنجد فيها اليهود بقــــــوه جوية
وخاب ظن اليهــــــــود اولاد الهفية .. ورجعـوا مدحورين وقواتهـــم مخزية"
الشارع الفلسطيني يفرغ من شحناته، ويعبر عن آرائه، ويبقى معايشاً للأحداث بطريقته الخاصة.