ذكر موقع "والا" العبري، نقلاً عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، أن أجهزة السلطة اعتقلت قبل أسبوع خلية من مخيم الجلزون القريب من رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن خططت لتنفيذ عملية "مساومة" على حد تعبير الضابط.
وبحسب الضابط، فإن تلك الخلية كانت في مراحل متقدمة من الإعداد لتنفيذ العملية، وقامت في إطار استعداداتها بتجهيز مغارة في منطقة بيت إيل لإخفاء جثة الجندي بعد قتله.
وأضاف الموقع أن تقديرات قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني أن السيناريو الدارج في هذه الأيام هو إغراء جندي للقدوم إلى المناطق الفلسطينية عبر إبرام صفقات معينة ذات طابع جنائي، مثل صفقات المخدرات أو صفقات لشراء البضائع بثمن زهيد.
وأبدت القيادة العسكرية للضفة الغربية تخوفها من سهولة الإيقاع بالجنود للمجيء إلى المناطق الفلسطينية ومن ثم اختطافهم، واعتبروا ذلك أمرًا لا يطاق.
وأشار الضابط الكبير إلى تمكن الجيش والشاباك من كشف 40 خطة لأسر جنود مؤخرًا، ولكن -بحسب الضابط- فأكثر ما يخيف الجيش هو السيناريو الذي حصل مع الجندي القتيل "تومر حزان" من حيث طريقة وصوله إلى مقتله بإرادته.
وفي هذا السياق، قال ذلك الضابط إن قواته تركز دائمًا على تعليماتها الصارمة للجنود بعدم الدخول إلى مناطق السلطة وعدم الدخول في صفقات مشبوهة في تلك المناطق، مشددًا على أن أكثر ما يخيف الجيش في هذه الأيام هو عمليات الخطف؛ حيث يعتبرها الجيش بمثابة "تهديد استراتيجي على الدولة والجيش معا "على حد تعبيره.