استنكرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد الأسير حسن ترابي في مستشفي العفولة الإسرائيلي، بعد صراع مع مرض السرطان، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد. وحمّلت في بيانات منفصلة وصلت الـ"الرسالة نت"، صباح الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاده.
حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها ما تسمى بـ(مصلحة السجون) تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء. وقالت: "الأسير ترابي تعرض لإعدام بطيء من خلال حرمانه من العلاج".
وطالبت الجهاد بضرورة العمل على كل الأصعد لفضح جرائم الاحتلال، داعية الجماهير الفلسطينية إلى توسيع حملات التضامن مع الأسرى، والضغط على الاحتلال، وفتح جبهة مواجهة مع جنوده ومستوطنيه؛ دفاعًا عن الأسرى ومؤازرة لهم.
من جهتها، أوضحت الجبهة الشعبية القيادة العامة، أن استشهاد ترابي يستدعي من الجميع التحرك العاجل والفاعل علي كل المستويات لإنقاذ الأسري المرضي، وتعرية مايسمي مستشفي العفولة الذي يتعرض فيه المعتقليين لكل أصناف العذاب والتنكيل".
وطالبت الجبهة قيادة السلطة بالضفة بالانضمام الفوري إلي هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة، وتحديدًا محكمة الجنايات الدولية؛ لرفع أول قضية فلسطينية أمام هذه المحاكم.
من جانبها، أكدت لجان المقاومة الشعبية أن استشهاد ترابي يدق ناقوس الخطر؛ من أجل تحرك عاجل وعلى مختلف المستويات لإنقاذ الأسرى. وقالت: "السجان الاسرائيلي ينفذ اليوم الإعدام الميداني بحق الأسير حسن ترابي، حيث تجرد هذا العدو كعادته من أدنى درجات الإنسانية عندما ترك أسيرنا يعاني المرض ويحرمه من أبسط حقوقه في العلاج، ليكشف الصورة الحقيقية البشعة للسجان".
وطالبت لجان المقاومة بإطلاق انتفاضة شاملة في فلسطين وخارجها، جماهيرية وقانونية وإعلامية؛ انتصارًا للأسرى.
والشهيد الترابي هو ثالث أسير فلسطيني يعلن عن وفاته داخل السجون "الإسرائيلية" منذ مطلع العام الجاري، بعد ميسرة أبو حمدية الذي توفي في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وعرفات جرادات الذي توفي أواخر فبراير/ شباط الماضي خلال التحقيق معه في سجن مجدو "الإسرائيلي"، ليرتفع بذلك عدد الأسرى الذين توفوا في سجون الاحتلال إلى 208 فلسطينيين.