قائد الطوفان قائد الطوفان

فرح وفخر بعروض القسام بذكرى "السجيل"

أهالي غزة في الشوارع للترحيب بجنود القسام
أهالي غزة في الشوارع للترحيب بجنود القسام

رفح-لمندوبنا

من على شرفات المنازل وعلى الأرصفة وبين الأزقة تابع أهالي جنوب قطاع غزة عروض كتائب القسام بمناسبة الذكرى الأولى لحرب "حجارة السجيل" بفرح وفخر، وبعضهم نثر الحلوى على المارة.

كان المشهد مختلف صباح الخميس في مدينة غزة، إذ سارت عشرات المركبات ومئات الدراجات النارية التي تقل ألاف المقاتلين بعتادهم العسكري في شوارع وأزقة المدينة المتاخمة لجمهورية مصر العربية.

وكانت عربة الإذاعة التي تقدمت العرض الذي حمل اسم "لبيك يا قدس" تبث كلماتٍ حماسية لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح، والناطق الإعلامي باسم القسام أبو عبيدة.

ونثرت السيدة منى محمد من شرفة منزلها وسط رفح الحلوى على رؤوس المقاتلين الذين كانوا يرتدون البزات العسكرية ويحملون مختلف أنواع الأسلحة.

والسيدة محمد دمّر منزلها خلال تلك الحرب وهي تعيش بالإيجار منذ ذلك الوقت ورغم ذلك لا تخفي دعمها ومساندتها للمقاومة.

ويأتي العرض العسكري لكتائب القسام في الذكرى الأولى لمعركة "حجار السجيل" التي دامت لثمانية أيام واستطاعت خلالها المقاومة الفلسطينية من قصف مدينة تل الربيع بصواريخ محلية "M 75".

وبدأ العرض العسكري في رفح انطلاقاً من أمام موقع القسام غرب رفح حيث جاب شوارع وأزقة مخيمات وأحياء المدينة المتاخمة للشريط الحدود مع مصر.

واصطف المئات من المواطنين في الحي السعودي وتل السلطان ومنطقة زعرب ومخيمي الشابورة ويبنا وفي وسط المحافظة وفي ميدان الشهداء لتحية رجال القسام وللتأكيد على دعم المقاومة.  

وحمل جنود القسام العديد من الأسلحة وبينها قاذف صاروخ "كورنيت" الروسي والذي يعد من الأسلحة المتقدمة التي تمتلكها المقاومة في غزة.

وهتف طلاب مدارس كانوا يشاهدون العرض " عسكر حمساوي عكسر .. رأس الصهيوني كسّر" و" في الجبال وفي الأحراش .. كلنا يحيى عياش".

واكتفى رجل مسن كان يقف في ميدان العودة وسط رفح بالقول: "ربنا ينصر المقاومة لأنها منحتنا الفخر وأدخلت الفرح إلى قلوبنا من جديد".

من جانبه، قال عيسى النشار أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن العروض العسكرية لكتائب القسام في مختلف محافظات قطاع غزة هي لطمأنة شعبنا وتحذير الاحتلال الصهيوني".

وبدت نبرة الثقة واضحة في كلام  النشار الذي اعتبر أن انجازات المقاومة والانتصار في معركة "حجار السجيل" خير دليل على صوابيه خيار المقاومة لتحرير الأرض من دنس الاحتلال.

وأضاف النشار وهو أحد المؤسسين السبعة الأوائل لحركة حماس في مقابلة مع "الرسالة نت": "إن رجال القسام وأبناء حماس قدموا الكثير خلال حجار السجيل وحرب الفرقان واستطاعت أن تصبح رأس الحربة في مواجهة الاحتلال وقصف تل الربيع".

وشدد القيادي المؤسس على أن "حماس" عند انطلاقها كانت تضعها أمامها هدفاً كلياً وهو تحرير فلسطين، واليوم  فان هذا الهدف بدأ يتحقق بشكل جزئي وقطاع غزة نموذجاً أمام العالم.

وأكد أن رجال القسام استطاعوا من خلال الصواريخ المصنعة محلياً إحداث شللا كبير في عمق الأراضي المحتلة وبالتالي وجه ضربه للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وشدد النشار على أن نجاح خيار المقاومة في معركة حجار السجيل وفشل الخيارات الأخرى يجب أن يدفع الآخرين إلى الاعتماد على هذا الخيار من أجل استكمال تحرير الأرض وتطهيرها من دنس الاحتلال.

وقال "اليوم خرج القسام في الذكرى الأولى لحجار السجيل وسط حالة من الفرح والبهجة في قطاع غزة رغم الحصار الظالم الذي أعيد تشديده من قبل العدو وسلطات الانقلاب".

وأضاف النشار "أن الفرحة بهذه الذكرى تعم الأرضي الفلسطينية رغم الملاحق الأمنية والاعتقالات" في إشارة لما يحدث في الضفة الغربية من قبل أجهزة أمن السلطة.

ورداً على التهديدات الصهيونية ضد غزة قال النشار: "التهديدات قابلتها أفعال على الأرض من قبل المقاومة ولعل ما حدث في شرق خان يونس واستشهاد أربعة من مقاتلي القسام في نفق العين الثالثة خير رد على تهديدات العدو الصهيوني التي أصبحت للاستهلاك الإعلامي على ما يبدو".

البث المباشر