قال قائد كتيبة "نيشر" لجمع المعلومات الاستخبارية اللفتانت كولونيل تومر إن الاستخابارت "الإسرائيلية" تراقب تطور أداء حماس الاستخباري والعسكري بعد مرور عام على عملية "عامود السحاب".
وقال "تومر" خلال لقاء مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن حماس تواصل الاستعداد طوال الوقت, وأن قواته تسجل جميع الأنشطة التي تجريها الحركة لجمع معلومات عن المواقع "الإسرائيلية" التي من شأنها أن تثبت فاعليتها في أي صراع بالمستقبل.
وأضاف: "نحن نراهم يراقبوننا, ولكن ليس هناك شك أننا أقوى منهم في هذا المجال, ولكنهم منافسين لنا, ويمكن وصف ما يدور على الحدود بأنه منافسة من وراء الكواليس بين الجيش الإسرائيلي وخلايا الاستخبارات الميدانية التابعة لحماس".
وتابع: "إننا نرى كل شيء في غزة ونعلم أن حماس تزداد قوة يوما بعد يوم وهي تعد نفسها جيدا, ونحن أيضا في المقابل نستعد لأي سيناريو قادم بعد أن ينتهي وقف إطلاق النار".
واستدرك تومر قائلا "إن حماس تحاول أن تتعافى وتزداد قوة لكن ليس بنفس الوتيرة السابقة بسبب حالة الخصومة التي يفرضها النظام المصري الجديد والتعقيدات الإقليمية وتوتر العلاقة مع إيران".
وأوضح أن قواته تسعى للمحافظة على اليقظة طوال الوقت حيث تم تزويد الجنود بأدوات مراقبة متطورة ومناظير عالية الأداء وأجهزة كهروبصرية ورادارات حرارية وبالونات مراقبة, وتقوم بعمل تقييمات في كل وقت.
وكان موقع واللا الاخباري نقل عن ضابط "إسرائيلي" كبير وقوله إن "حماس قرّرت جمع معلومات استخباراتية في عمق (إسرائيل) وليس عند خط الحدود فقط، ولذلك أقامت خط صوار وبالونات مليئة بغاز الهليوم (مناطيد) وتم وضع كاميرات عليها".
وأضاف إن "بالونات المراقبة تشكل قدرة مقلقة وتدل على أن نيات حماس لا تنحصر في تعزيز قوتها في مجال الصواريخ وبناء الأنفاق الهجومية التي تقود إلى الأراضي (الإسرائيلية)، وإنما بجمع معلومات استخبارية حول ما يحدث داخل (إسرائيل) وحركة الجيش والمدنيين".
وقال قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة العسكرية في الجيش "الإسرائيلي"، العقيد هاموس هكوهين، للموقع الإلكتروني، "إن مقاتلي حماس لا يجلسون مكتوفي الأيدي، وإنما يبنون قبالتنا منظومة جمع معلومات استخباراتية تشمل كاميرات، ونصبوا جزءاً منها على صوار بارتفاع 45 متراً، وهم يستعدون لعملية عسكرية ضدنا، ولديهم منظومة جمع معلومات منهجية وثابتة، ونحن بدورنا لا نتجاهل ذلك ونبني بنك أهداف".