قائد الطوفان قائد الطوفان

فتح قلقة من زحف حماس على المخيمات بلبنان

الرسالة نت – وكالات

يواجه القيادي الفلسطيني جبريل الرجوب صعوبات بالغة في احتواء تداعيات الأزمة التنظيمية والسياسية التي خلفها قرار العميد سلطان ابو العينين الاستقالة من منصبه قبل يومين كأمين لسر حركة فتح في ساحة لبنان وهو القرار الذي اثار اضطرابا شديدا في بنية الحركة التنظيمية في الساحة اللبنانية.

ويحاول الرجوب الذي اوفده رئيس حكومة فتح  محمود عباس رسميا في مهمة مستعجلة هدفها احتواء الأزمة الحركية الحالية في بيروت القيام بجهود خاصة لاقناع العميد ابو العينين بالتراجع عن قراره والاستماع لمطالبه لكن محاولات الرجوب تواجه تعقيدات بالغة في الموقف وفقا لمصادر حركية في الساحة اللبنانية.

وكان ابو العينين الذي يعتبر الرقم الفلسطيني الاصعب في لبنان قد فاجأ الرئاسة وجميع الأوساط بقرار الاستقالة من قيادة امانة سر الحركة وسارع ابو العينين لخلق امر واقع بتسمية نائبه فتحي ابو العردات امينا لسر الحركة بدلا منه فيما ابلغ المقدم منير مقدح الذي يسيطر على ساحة نفوذ مهمة في مخيمات لبنان الموفدين الرئاسيين وغيرهم بانه يعترض بشدة على اجراءات ابو العينين ولا يمكنه - اي مقدح ـ قبولها.

ووضع ابو العينين في خطوته التي فجرت الاوضاع على مستوى مساحة النفوذ الفلسطيني في لبنان عدة اسباب لاستقالته ابرزها تقصير اللجنة المركزية لحركة فتح في توفير متطلبات العمل المنتج لمواجهة ما سماه زحف حماس وتقدمها على صعيد المخيمات محذرا في بيان الاستقالة من انه ليس على استعداد لتحمل مسؤولية ساحة لبنان كما جرى في غزة.

اما السبب الثاني فاشار ابو العينين الى انه متعلق بقرار أبو مازن تعيين توفيق الطيراوي مرجعية للملف اللبناني وهو امر يقول ابو العينين انه لا مبرر له ويخالف اللوائح على اعتبار انه بنفس مرتبة الطيراوي كعضوين في اللجنة المركزية ولا يحق لاحدهما ان يكون مرجعية للآخر.

وولدت هذه الازمة التنظيمية المتشابكة فيما اتخذت الحكومة اللبنانية خطوة مربكة وغير مفهومة حتى الان أغضبت رئيس السلطة محمود عباس حيث قررت حكومة سعد الحريري المصادقة على اختيار عبد الله عبد الله كممثل لمنظمة التحرير في فلسطين وليس كسفير معتمد لدولة فلسطين وهي خطوة اعتبرتها السلطة الوطنية مربكة وترقى الى مستوى سحب الاعتراف اللبناني الرسمي بالدولة الفلسطينية.

وتقدر اوساط فلسطينية ان هدف حكومة الحريري قد يكون الضغط على عباس لاعادة تعيين القيادي البارز والمخضرم في حركة فتح عباس زكي بمنصب السفير الفلسطيني في لبنان بعد مطالبته بترك هذا المنصب قبل عدة اسابيع والتنسيب بتعيين عبد الله عبد الله بدلا منه.

وترى اوساط قريبة من عباس زكي ان هذه الفوضى كانت متوقعة في ساحة لبنان بعد فوضى قرارات التعيين الاخيرة وتشير هذه الاوساط الى ان عودة زكي الى بيروت سفيرا قد اصبحت الآن متطلبا لبنانيا وفتحاويا في الوقت نفسه.

المصدر : القدس العربي

 

 

البث المباشر