قائد الطوفان قائد الطوفان

البرغوثي:خضعت للتحقيق بناء على معلومات من أجهزة فتح

الضفة الغربية – لمراسلنا الخاص

أكد الأسير القائد القسامي في سجون الاحتلال الصهيونية عبد الله البرغوثي، أنه خضع للتحقيق قبل أكثر من شهر في مركز تحقيق المسكوبية بناء على معلومات وصلت الاحتلال من أجهزة فتح في مدينة الخليل.

 

وقال الأسير القسامي في رسالة سُربت من عزله في سجن جلبوع حصلت "الرسالة.نت" على نسخة منها:"تم إخراجي يوم 11/1/2010 من عزل سجن رمون في صحراء النقب إلى تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، وبقيت حتى 26/1/2010".

 

وأضاف:"وتم التحقيق معي بناء على معلومات ادّعى ضابط التحقيق أنه حصل عليها من أجهزة عباس في مدينة الخليل، وجاء فيها أن أجهزة عباس اعتقلت في بداية شهر يناير عدة عناصر من حماس وأدّت هذه الاعتقالات إلى اعتقال أحد عناصر القسام، الذي ادعت أجهزة عباس في معلوماتها التي أوصلتها إلى المخابرات الصهيونية أن هذا القيادي القسامي في الخليل يتلقى تعليماته ودعمه اللوجستي -من أموال وسلاح- من عبد الله البرغوثي".

 

وأكد البرغوثي في رسالته:"واجهت هذه الاتهامات بالنفي القاطع والحازم مما أدى إلى وضعي (يومي الجمعة والسبت) في صندوق حديدي لا تتجاوز أبعاده 40*40 سم، وبسبب البرد القارص أدى ذلك إلى ظهور حروق على جسدي نتيجة ملامسة جسدي المباشر للصندوق الحديدي".

 

ويتابع:"ورغم ذلك وبعد جولة أخرى من التحقيق لم يتغير موقفي من الاتهامات وهو النفي القاطع، وأن ما جاء على لسان الضابط لا يعدو الهلوسات الأمنية لا أكثر ولا اقل".

 

ويشير البرغوثي في سطوره:"من أشد المواقف تأثيراً علي ما حدث عند إخراجي من الصندوق الحديدي، حيث قام ضابط التحقيق بعرض حلقة من برنامج فلسطيني على فضائية فلسطين "وطن على وتر" وفيه كان يسخر الممثلين من الأسرى وما يتعرضون له من تعذيب على يد الاحتلال".

 

ويضيف:"ومن ثم تم تحويلي إلى عزل سجن جلبوع في شمال فلسطين، وبالتالي تم تحويل جميع جلسات المحاكم الخاصة بي إلى محكمة الناصرة وذلك بهدف إبعادي ومنعي من التواصل بأي شكل من الأشكال".

 

وأوضح البرغوثي أنه "تم مصادرة جميع الأجهزة الكهربائية من تلفاز وراديو من غرفتي وذلك بهدف عزلي عن العالم الخارجي وعدم معرفة ما يدور، ووضعي في زنزانة ملاصقة للقاتل يغال عمير (الذي قتل رابين) ولا يوجد أحد آخر أتحدث معه والصمت هو سيد الموقف".

 

 وأضاف البرغوثي:"أصدر مدير السجون قراراً يقضي أن لا أخرج من غرفتي إلى "ساحة الفورة" التي تبعد 10م عن غرفتي إلا مكبّل اليدين والقدمين، حتى أثناء وجودي في الساحة لوحدي، وأن يرافقني ضابطين و3 سجانين، رغم أنني مقيّد اليدين والرجلين وذلك لمنعي من ممارسة الرياضة وخاصة تمارين اللياقة البدنية".

 

 

البث المباشر