غزة – الرسالة نت

عبَّرت "اللجان الشعبية في قطاع غزة" عن رفضها واحتجاجها على بعض السياسات والقرارات التي صدرت عن إدارة وكالة الغوث في قطاع غزة ومورست في الأوان الأخير، ومن بينها الحديث عن تدريس المحرقة التي تعرَّض لها اليهود على يد النازية -حسب ادعاءاتهم- للطلبة الفلسطينيين.

وفي رسالة بعثت بها اللجان الشعبية إلى "جون كينج" مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، اليوم الأحد أكدت فيها أنها ترفض وبشدة "أن تُدَرَّس لأبنائنا هذه الكذبة التي اختلقها الصهاينة، وروجت لها وضخمتها آلتهم الإعلامية المسيطرة على الإعلام الغربي، أولاً لأنها غير حقيقية، وثانيًا لأن من أضافها إلى مناهجنا يهدف إلى التلاعب بعواطف أبنائنا؛ لحملهم على التعاطف مع أعدائهم الذين يحتلون أرضهم ويدمرون بيوتهم ومقدساتهم فوق رؤوسهم، وإذا كان لا بد من موضوع يدلل على انتهاك حقوق الإنسان، فموضوع النكبة الفلسطينية والجرائم الصهيونية المستمرة التي يتعرَّض لها شعبنا ولم تسلم منها مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أَوْلى بالتدريس من غيرها".

كما عبَّرت اللجان الشعبية في رسالتها عن استيائها من أن "إدارة الوكالة قد أعدَّت لرحلة مشتركة يسافر فيها عشرات الطلاب والطالبات معًا من المرحلة الإعدادية إلى دول غربية، وأن ذلك سيكون في شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم".

وقالت اللجان :"نحن نرفض هذا القرار بشدة، ونطالب بإلغائه فورًا؛ لأنه يتعارض مع ديننا وقيمنا وتقاليدنا، ويعرض أبناءنا وبناتنا وهم في مرحلة المراهقة لأخطار ومشكلات مختلفة نحن ومجتمعنا في غنى عنها".

كما أوضحت الرسالة أنه تمت "الملاحظة في الأوان الأخير زيادة نسبة الإناث اللائي يتم التعاقد معهن للعمل في التدريس على حساب الذكور؛ إذ بلغت نسبة الإناث إلى الذكور في عقود هذه السنة 86%، وقد أدت هذه السياسة التي تمارس منذ سنوات عدة إلى زيادة أعداد المدرسات في المدارس على حساب أعداد المدرسين".

وشددت اللجان على "رفض هذه السياسة التي تزيد من نسبة البطالة والفقر بين شبابنا المعوَّل عليهم في الإنفاق على أسرهم أكثر من الإناث".

وفي ختام رسالتها ناشدت اللجان الشعبية الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني والفصائل الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني، أن يقوموا بواجبهم "في حفظ مناهج أبنائنا وثقافتهم وقيمهم من عبث العابثين".

كما طالبت اللجان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بأن تستجيب لمطالبها وتصدر وبشكل فوري قرارات تتمثل في "مسح موضوع المحرقة من المناهج، والبعد مستقبلاً عن إدخال أية ثقافات أو مفاهيم غريبة تتعارض مع مبادئنا وقيمنا وتراثنا.