قائد الطوفان قائد الطوفان

ست مجندات اسرائيليات يحددن من يقتل في غزة

القدس المحتلة – الرسالة نت

في غرفة العمليات العسكرية الواقعة على بعد اقل من كيلومتر واحد من حدود قطاع غزة تجلس ست مجندات إسرائيليات تتراوح أعمارهن ما بين 18-19 عاماً أمام شاشات مراقبة تبث صورا بالأسود والأبيض تلتقطها كاميرات المراقبة على طول حدود القطاع وتعمل على رصد اقل حركة تقع في عمق القطاع المحاصر.

 

وذكرت صحيفة" هأرتس" العبرية أن مجندة أخرى تقود المجندات الست المسؤولات على مدى الساعات الأربع التي تتكون منها نوبة حراستهن عن عشرات الكيلومترات المكونة من العوائق والأسلاك التي تغلق قطاع غزة.

 

ويتوسط الغرفة كرسي جيد التنجيد يقابل الشاشات التي تتحكم بنظام " ارصدي وأطلقي النار" المخصص لرصد " المجموعات " أو الأفراد وإطلاق النار عليهم من رشاش ثقيل يعلو برج مراقبة ينتصب قبالة قطاع غزة علما بان غرفا مماثلة تنتشر على طول الحدود تخضع كل واحدة منها لقيادة السرايا الأربع المسئولة عن حدود غزة مع الكيان.

 

يظهر في بيانات المناطق العسكرية الروتينية الصيغة المعروفة " تم رصد مجموعة "مخربين" ومن ثم استدعيت قوة راجلة وأخرى مدرعة إضافة إلى طائرات ومدافع هاون وتم التعامل مع المجموعة وإصابتها "ولكن قلائل من يعرفون بان إطلاق النار الأول والرصد الأولي ومن ثم إطلاق النار الكثيف يتم بأمر من المجندات الست الجالسات أمام شاشات المراقبة وهن وحدهن من يحدد طبيعة المجموعة أو الفرد المقترب من المنطقة أو إذا ما كان يتوجب إطلاق النار عليه أم لا ".

 

وقالت المسؤولة عن مجندات المراقبة الرقيب "سفير غونن :" إذا لم اقل للقوات في الميدان بان الشخص الذي تم رصده مسلحاً فان الجنود لن يطلقوا النار عليه وكل مجندة في غرفة العمليات خضعت لتدريب خاص يمكنها من التعرف على الأسلحة والتمييز بين السلاح والكاميرا سواء في ساعات الليل أو النهار وكيف يسير الرجل المسلح بطريقة مختلفة عن الآخرين".

 

وأكدت أن كل مجندة ملزمة بالاطلاع على الأحداث التي وقعت في قطاع خدمتها، مضيفةً:" لذلك نحن من نرصد ونحن من ندين ونعاقب لذلك نعتبر عملنا مسؤولية كبيرة ونخشى دائما أن نرتكب خطأ معينا في التشخيص".

 

وبينت أن المجندات تدخل في بعض الأحيان في جدال مع القوات الميدانية بخصوص تشخيص الهدف، مستطردةً "يجب علي القول لضابط في الميدان صحيح انك تحمل الرتب العسكرية لكنني أرى الأشياء من زاوية أفضل مما عندك إضافة إلى امتلاكي تجربة تزيد بكثير عن تجربة الرجال في الميدان " قالت قائدة مجندات المراقبة".

 

وقال قائد المدرسة العسكرية لجمع المعلومات القتالية المقدم " طال بارؤن:" في البداية قبل سنة ونصف حين دخلت المجندات ميدان الخدمة التنفيذية سادت مخاوف من احتمالية أن يشخصن الهدف الخطأ ولكن في التجربة العملية لم نلحظ مثل هذه الأخطاء لذلك تعتبر كل مجندة مراقبة المسؤولة الأولى في المنطقة الخاضعة لمراقبتها".

البث المباشر