غزة - الرسالة نت
أكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني أن العودة مجددا لمسار المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي يشكل تضييعاً للقضية الفلسطينية وإعداماً بدمٍ بارد للحقوق الوطنية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لأبشع حملات الضم والتهويد .
وجاء ذلك في ظل متابعة رئاسة التشريعي موافقة مجلس وزراء خارجية الدول العربية على اقتراح عباس لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال بشكل غير لمباشر لمدة أربعة شهور.
وأوضحت رئاسة التشريعي في بيان لها وصل الرسالة نت نسخة عنه أن العودة للمفاوضات يشكل انتهاكا لكل الوعود التي قطعها عباس على نفسه بعدم عودته للمفاوضات إلا بعد تجميد الاستيطان, مؤكدة على أن القيادة الوطنية الحقيقية هي التي يمكن ائتمانها على مصالح ومصير الشعب.
وأشارت إلى أن المفاوضات في ظل التوغل الاستيطاني واستباحة المقدسات يشكل غطاءا رسميا لاستمرار الحصار والاستيطان والعدوان تجاه الشعب الفلسطيني ،لافتة إلى أن عباس ومن ورائه من فتح يتحملون المسؤولية الوطنية والتاريخية إزاء التداعيات الخطيرة التي سيترتب عليها قرار العودة للمفاوضات والنتائج المتمخضة عنه.
ودعت رئاسة التشريعي جامعة الدول العربية للاستدراك السريع وعودة النظر في مباركتها للمفاوضات مع الاحتلال الذي لم يتورع عن اقتراف الجرائم في قلب المدن والعواصم العربية،مطالبة رفع الغطاء العربي الذي تحرص عليه سلطة رام الله لتبرير استكانتها للضغوط الخارجية وتجاوبها مع كافة المشاريع السياسية المناوئة للحقوق والقضايا الوطنية.
كما وطالبت الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه للتوحد في مواجهة قرار عودة المفاوضات والعمل على إجبار سلطة رام الله على الالتزام بمقتضيات المصلحة الوطنية العليا وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية.