غزة – الرسالة نت
أوصت المراكز التدريبية العاملة في قطاع غزة على ضرورة تنظيم حركة مؤسسات التدريب الإعلامي ومنع أي جهة من تقديم أي خدمة إلا بعد أن تكون مستوفية للجودة وأن يكون المدرب كفؤ، والدورة على مستوى عالي .
كما أكدت على ضرورة أن يتم تحديد من هو مدرب الإعلام ، حيث لا يجوز أن يقوم أي أحد بإعطاء دورة وبأي مادة، دون أن يكون مدرب على قدرة عالية من التدريب ويملك مادة جيدة ، فالمنافسة تكون في الجودة العالية من حيث المدرب والمادة وليس من خلال المقابل القليل للدورة .
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المكتب الإعلامي الحكومي مع عدد من أصحاب مراكز التدريب الإعلامي في قاعة الاجتماعات الثلاثاء بحضور الأستاذ غسان رضوان نائب مدير عام المطبوعات والنشر بالوزارة وموظفي الإدارة ، والذي تحدث عن النقاط عدة أهمها تنظيم عمل المراكز ووضع آلية تحديد عمل المراكز المرخصة ، واستكمال إجراءات ترخيص المراكز الغير مرخصة ، كما أعلن نية الوزارة إعلان البحث عن المدرب المحترف .
وقال : " لقد اجتهدت الوزارة في استحداث ترخيص مركز تدريب إعلامي وذلك حتى يتم فتح المجال أمام تلك المؤسسات في تدريب طلبة الإعلام والخريجين والعاملين والمهتمين بمجال الإعلام ، حيث يمنع أي مؤسسة أو فرد غير حاصل على ترخيص مركز تدريب إعلامي ، كما رخصت حتى اللحظة 8 مراكز و 5 مراكز قيد الترخيص يتم العمل على ترخيصها ومتابعتها " .
وقال محمد أبو شرخ مدير الأكاديمية الدولية للدراسات المتخصصة أن المدرب هو الأساس ويجب أن يكون صاحب خبرة وضرورة عقد دورات لتأهيل الصحفيين لإعداد متدربين ، كما انتقد ما اسماها فوضى التدريب الإعلامي المنتشرة في القطاع .
كما شدد على أهمية وجود اتصال وعمل مشترك بين وزارة الإعلام وبين المراكز من جهة وبين المراكز فيما بينها من جهة أخرى لتوحيد الجهود وتوحيد العمل وإنجاح المجهودات .
كما اعتبر أبو شرخ أن المؤسسات الغير حكومية والتي تعمل في التدريب لن تؤثر على عمل المؤسسات الربحية لأنها مهما عقدت دورات لن تغطي كافة التخصصات ولن تصل لكافة شرائح المتدربين .
وفي سياق متصل شكر عادل الزعنون مدير مركز الدوحة للإعلام وزارة الإعلام بشكل عام والإدارة العامة للمطبوعات والنشر تحديدا على تنظيم الورشة والذي اعتبرها مقدمة جيدة لعلاقة طيبة بين المراكز الخاصة والمؤسسة الحكومية مطالبا الوزارة بعقد لقاءات بشكل دوري لتقييم العمل وتطويره واعتبر الحديث عن إنشاء جسم كمرجعية لمراكز التدريب بمثابة جهة رقابية لا تخدم المراكز ، وان عملها يحتاج إلى وضع سياسي منتظم وطبيعي ليتمكنوا من العمل بشكل طبيعي ويخدم كافة شرائح الصحافيين . وكما اقترح الزعنون عقد دورات إعلامية لشرائح مختلفة بين الحين والآخر حتى تأخذ كل شريحة حقها في التدريب والعلم .
كما أبدى طارق الكرد مدير مركز الأقصى للتدريب والتطوير استعداد مركزه على إعداد المدربين بشكل معتمد وعلى أساس مهني وجودة عالية ، وانتقد ما اسماه ظاهرة بيع الشهادات لبعض المراكز لمتدربيها والغير مرخصة ومعتمدة من وزارة الإعلام .
كما اجمع المجتمعون وهم 12 مركز تم دعوتهم للورشة على ضرورة أن يكون هناك مقياس محدد للرسوم ومعقول حسب كل تخصص أو دورة منعقدة ، وضرورة أن تقوم الوزارة أو مراكز التدريب المختلفة بمتابعة مخرجات الدورة حتى بعد الانتهاء منها ، حتى تتأكد من أن الخريج حصل على المهارات الكافية، وذلك وفق خطة توضع من قبل الجميع أو من خلال مشروع تخرج يقوم المتدربين بتنفيذه قبل منحهم الشهادات .
وفي نهاية الورشة تم الاتفاق على ضرورة وجود لقاء دوري حيث ستقوم الوزارة بتحديده والاتصال مع كافة مراكز التدريب الإعلامي، على أن يكون أقصاه كل شهرين .