قتل 38 شخصا على الأقل، وأصيب نحو 70 بجروح في تفجيرات استهدفت كنيسة في حي الدورة جنوب العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء.
وأفاد مراسلنا أن التفجيرات وقعت بعبوات ناسفة، إحداها كانت مزروعة أسفل سيارة قريبة من كنيسة مار يوحنا، الواقعة في الحي ذي الأغلبية المسيحية.
وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إن السيارة انفجرت قرب الكنيسة بينما كان روادها يهمون بمغادرتها، وإن معظم الضحايا مسيحيون، لكن مصادر كنسية أفادت أن التفجير لم يصب أيا من المصلين، حيث إنه وقع بعد انتهاء القداس.
وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا في تصريح للوكالة: "إنها أعمال شريرة مرفوضة، وعمل شنيع لا يجوز، وهجوم يشوه صورة الإسلام والدين إذا كانوا يقومون بها باسم الدين". وتابع أن "الكنيسة مكان للمحبة والسلام وليست للحروب".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات حتى الآن.
ووصل العنف في العراق إلى أسوأ مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات مع تصعيد المسلحين هجماتهم على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقالت الشرطة العراقية إن تفجيرين آخرين وقعا في سوق مزدحمة بمنطقة تقطنها أغلبية مسيحية بالدورة فقتل 6 أشخاص وأصيب 14.
وقتل العشرات في سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة وحوادث إطلاق النار والهجمات الانتحارية استهدفت عشرات الزوار الشيعة في الأسبوع السابق لأربعينية الإمام الحسين التي تزامنت هذا العام مع عيد الميلاد.
سكاي نيوز