أعلن التلفزيون المصري الرسمي أن محاكمة الرئيس محمد مرسي، والتي كان مقررا لها ان تنطلق اليوم الاربعاء، قد أجلت إلى الأول من فبراير / شباط المقبل، وذلك "لتعذر احضاره" الى المحكمة في القاهرة.
وكان مسؤولون مصريون قد قالوا في وقت سابق إن الرئيس قد لا يمثل أمام المحكمة في القاهرة اليوم الأربعاء كما كان مقررا بسبب سوء الاحوال الجوية التي حالت دون نقله الى مكان المحكمة في اكاديمية الشرطة.
ونقل التلفزيون المصري عن مدير أمن الاسكندرية قوله إنه تعذر نقل مرسي الى المحكمة، فيما قال الإعلام المصري الرسمي إن سوء الأحوال الجوية حالت دون وصول الطائرة التي تقله الى القاهرة.
وكانت الجلسة الأولى لمحاكمة مرسي قد انعقدت بمقر أكاديمية الشرطة بشرقي القاهرة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, ورفض خلالها تغيير ملابسه الرسمية وارتداء ملابس الحبس الاحتياطي, وتمسك بأنه الرئيس الشرعي للبلاد واصفا المحاكمة بالباطلة.
وتميزت تلك الجلسة -التي يحاكم فيها مرسي مع 14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في قضية أحداث قصر الاتحادية الرئاسي- بحالة من الإرباك والتعثر وقد اضطر رئيس المحكمة المستشار أحمد صبري لرفعها بسبب هتافات المتهمين, وتأجيلها إلى 8 يناير/كانون الثاني 2014.
وقد منعت السلطات المصرية أربعة محامين دوليين من حضور المحاكمة, بينما قال محمد طوسون -عضو هيئة الدفاع عن مرسي- إن السلطات حالت دون زيارته لموكله في الفترة الماضية وهذا مخالف لقانون الإجراءات الجنائية. وفي اتصال مع الجزيرة جدد طوسون التأكيد على أن المحكمة التي سيمثل أمامها مرسي غير مخولة قانونيا بمحاكمته.
وتضم قائمة المتهمين إلى جانب مرسي، كلاً من عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- وأسعد الشيخة -نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق- وأحمد عبد العاطي -مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق- وأيمن عبد الرؤوف -مستشار رئيس الجمهورية السابق- وعلاء حمزة، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وجمال صابر، ومحمد البلتاجي، ووجدي غنيم
اشتباكات
وبالتزامن مع الجلسة الثانية للمحاكمة دعا تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب أنصاره إلى تنظيم مظاهرات حاشدة طوال الأسبوع الجاري تحت عنوان "الشعب يدافع عن رئيسه", بينما سجلت اشتباكات بين معارضي الانقلاب وقوات الأمن المصرية في مدينة نصر.
واندلعت مناوشات واشتباكات متفرقة بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين الذين أحرقوا الإطارات في عدد من الطرق المؤدية إلى أكاديمية الشرطة حيث تتم المحاكمة.
وقال أحد الناشطين في اتصال مع الجزيرة إن الشرطة استخدمت الغاز بكثافة واستخدمت الخرطوش لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
وقد شهدت أحياء المهندسين والهرم وفيصل في الجيزة ومدينة العبور في القليوبية وبورسعيد أمس الثلاثاء مظاهرات تندد بالمحاكمة.
وقال مصدر أمني إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال 45 من مناهضي الانقلاب، ووجهت لهم تهم قطع الطريق والتجمهر وخرق قانون الطوارئ.
وتتركز هتافات المتظاهرين على التنديد بالانقلاب العسكري ووزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم، والمطالبة بعودة "الشرعية" والمسار الديمقراطي، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المعتصمين السلميين، وكذلك الإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.
وكالات