من يسمع للوهلة الأولى بامتلاك المواطن "أبو كامل" منزلا يظن أنه يعيش حياة مترفة لكن الواقع غير ذلك، فهو مضطر إلى دفع أموال شهرية لإخوته ليسمحوا له بالبقاء في المنزل الذي يضم عائلته المكونة من تسعة أفراد أربعة منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
"الرسالة" عند تفحصها منزل "أبو كامل" وجدت سقفه مكونا من "الزينقو والأسبست"، في حين أن جدرانه مليئة بالثغرات.
ويعاني رب الأسرة أمراضا شتى منها السكر والغضروف، ويعمل في بيع الصحف لإحدى المؤسسات الصحافية، لكن راتبه لا يكفيه سدَّ احتياجات منزله، علما أنه يتقاضى قرابة 150$ شهريًا.
أما الأم التي تعاني تقلصات في عضلة الصدر فقررت أن تفتتح مشروعا لها تستطيع به تغطية جزء من مصاريف العائلة، منوهة إلى أن مشروعها "إنتاج مساحيق الغسيل في المنزل".
وتقول الأم: "قررت أن أنتج تلك المساحيق حتى أساهم في تكاليف البيت، فراتب زوجي لا يكفي علاج أولادنا".
وتعاني الطفلة فرح (7 أعوام) شللا دماغيا وزيادة في كهرباء الدماغ، ما يؤدي إلى إصابتها بتشنجات دائمة في الجسم، في حين أن صابرين تعاني ضعف القدرات العقلية، أما لينا وكامل فيعانيان نقصا شديدا في السمع العصبي الحسي في كلتا الأذنين.
وذكرت ربة البيت أنه لم يسمح أحد لكامل (19 عامًا) بالعمل لديه بحجة أنه لا يسمع، متمنية توفير فرصة عمل لابنها ليساعد في مصاريف البيت وعلاج إخوته.
لمشاهدة الفيديو /