قائد الطوفان قائد الطوفان

لتصاعد الحملة ضد مناهضي الجدار

"هيومن رايتس" تدعو الاحتلال إلى وقف الاعتقالات

وكالات- الرسالة نت

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الكيانَ الصهيونيَّ إلى وضعِ حدٍّ فوريٍّ للاحتجاز التعسفي ضد النشطاء الفلسطينيين الذين احتجُّوا على إقامة الجدار الفاصل.

وقالت المنظمة الدولية -في تقرير صادر عنها اليوم الأحد (7-3)- إن قوات الاحتلال تقوم ببناء الجدار داخل الضفة الغربية وليس على طول الخط الأخضر، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وأشارت إلى أنه في الأشهر الأخيرة كانت السلطات العسكرية الصهيونية قد نفَّذت حملة اعتقالات تعسفية، ورفضت منح الإجراءات القانونية الواجبة ضد العشرات من المحتجِّين الفلسطينيين المناهضين للجدار.

وأضافت أن قوات الاحتلال تحتجز الفلسطينيين الذين يدافعون عن الاحتجاجات السلمية ضد الجدار العازل، وأن تهمًا وجِّهت إليهم بناءً على أدلة مشكوك فيها، بما في ذلك الاعترافات التي انتُزعت قسرًا.

كما أن قوات الاحتلال تنكرت للمعتقلين من القرى الذين نظَّموا الاحتجاجات ضد الجدار -بمن فيهم الأطفال- من الالتقاء بالمحامين وأفراد عائلاتهم؛ حيث إن العديد من المظاهرات جرت في القرى التي صودرت أراضيها عندما أقيم الجدار.

وقالت سارة لي ويتسون مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": إن "قوات الاحتلال تعتقل أشخاصًا يحتجون سلميًّا على الجدار الذي بُني بطريقة غير شرعية على أراضيهم، وألحق أضرارًا بمعيشتهم".

وأكدت أن السلطات الصهيونية تحظر التعبير السلمي على نحو فعَّال عن الخطاب السياسي، من خلال توجيه اتهامات زائفة ضد المتظاهرين، بالإضافة إلى اعتقال أطفال وكبار من دون حماية أساسية.

يُذكر أنه في كانون أول (ديسمبر) 2009م وجَّهت قوات الاحتلال للناشط عبد الله أبو رحمة -وهو مدرس في مدرسة ثانوية في قرية بلعين ومن أبرز المؤيِّدين للمقاومة غير العنيفة- تهمة حيازة أسلحة بصورة غير مشروعة في معرض فني.

وكانت محكمة عسكرية صهيونية أيضًا وجَّهت إليه تهمة إلقاء حجارة على قوات الاحتلال والتحريض على تنظيم المظاهرات، إلا أن أحد المتظاهرين الصهاينة -ويُدعى جوناثان بولاك- اعترف بأن الشبان الفلسطينيين يلقون الحجارة، لكنه قال لـ"هيومن رايتس ووتش" إنه كان قد شارك "عشرات المرات في الاحتجاجات مع أبو رحمة ولم يرَه يُلقي الحجارة، وما زال أبو رحمة رهن الاعتقال".

البث المباشر