جرحى في مواجهات بيت جالا بالضفة

نابلس – وكالات – الرسالة نت

أصيب عدد من المواطنين بينهم 3 صحافيين بجراح واختناق، عندما اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، على مسيرة ضد الجدار في مدينة بيت جالا.

 

وقالت مصادر طبية  أن الفتى محمود عياد ( 16 عاما) من مخيم الدهيشة اصيب بعيار معدني في الظهر، بينما أصيب المصورون الصحافيون ناجح الهشلمون برصاصة مطاطية في اليد اليمنى وحازم بدر برصاصة مطاطية في الفخذ الأيمن، وعبد الحفيظ الهشلمون برصاصة مطاطية في الظهر، فضلا عن إصابة العديد من المتظاهرين بالاختناق.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من امام النادي الارثوذكسي العربي في بيت جالا وصولا إلى منطقة طريق كريمزان القديمة التي جرت فيها اعمال تجريف لبناء الجدار، النائبان مصطفى البرغوثي وفايز السقا وعضوا بلدية بيت جالا نادر أبو عمشا ولمياء العرجا، إضافة الى عدد من الناشطين المحليين والمتضامنين الاجانب وعشرات المواطنين.

 

وفور وصول المسيرة التي قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من 200 متظاهر، حشدت قوات الاحتلال أعدادا كبيرة من الجنود وعناصر حرس الحدود والادارة المدنية، وحاولت منع المتظاهرين من زراعة اشتال زيتون في الاراضي التي جرفت قبل أيام، إلا أن المتظاهرين نجحوا في زراعة حوالي 30 شتلة زيتون، ووقعت اشتباكات بالايدي والحجارة اطقلت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، كما اعتدت على العديد منهم بالضرب.

 

ونجح عدد من المتظاهرين في رفع اعلام فلسطينية على الكتل الاسمنتية المقامة على جانب الشارع الالتفافي ( الانفاق) الذي يمر منه المستوطنون والذي يربط بين مستوطنات غرب القدس وكفار عصيون جنوب بيت لحم.

 

واعتقل عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، مروان فرارجة من قبل قوات الاحتلال على خلفية مشاركته في المسيرة.

 

وطالب المشاركون في المسيرة بوقف أعمال تجريف الأراضي، وعبروا عن استنكارهم لبناء مقطع جديد من الجدار في المنطقة.

 

وكانت محكمة إسرائيلية أصدرت قبل 4 أيام أمرا بوقف العمل في بناء الجدار باراضي بيت جالا، بعد التماس تقدم به المحامي غياث ناصر، اعتبر فيه اعمال الحفر غير قانونية نظرا لانها بدأت فور صدور قرار المصادرة دون أن يراعي امهال اصحاب الارض مدة 45 يوما للاعتراض على القرار.

 

واكد النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يوقف نضاله الشعبي ضد الجدار والاستيطان وسيستمر في الدفاع عن أرضه وحمايتها.

 

وأضاف أن تدمير سلطات الاحتلال للأراضي وممتلكات المواطنين واقتلاع أشجار الزيتون والشروع في بناء جدار الفصل داخل حدود بيت جالا هو دليل آخر على أن "حكومة نتنياهو لا تريد السلام بل تسعى إلى تكريس نظام الفصل العنصري في الأراضي المحتلة".

 

وقال البرغوثي إن محاولات تغيير معالم الأراضي الفلسطينية وطمس هويتها ستبوء بالفشل طالما أن الشعب الفلسطيني يذود عن أرضه ويواجه المخططات التهويدية بهذه المقاومة الشعبية.

 

واضاف ان الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية في بيت جالا وعش غراب والخليل والقدس وسائر الاراضي المحتلة تندرج في اطار مخطط اسرائيلي لتهويد الاراضي الفلسطيني وتحويلها الى كانتونات ومعازل للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة.

 

ودعا البرغوثي الى فرض مقاطعة وعقوبات على الحكومة الاسرائيلية لردعها التي تتعامل وكانها دولة فوق القانون الدولي.

 

كما دعا الى تبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم وتعزيز الصمود الوطني خاصة في مناطق الجدار والاستيطان واستعادة الوحدة الوطنية.

البث المباشر