الرسالة نت- وكالات
تتسلم صحافيات اليوم رئاسة التحرير في أربع مؤسسات إعلامية أردنية، في تقليد بدأ منذ نحو ثمانية أعوام، يذهب نحو إعطاء المرأة زمام القيادة في يومها العالمي الذي يصادف اليوم الثامن من آذار (مارس).
وقبل مائة عام بدأ العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي. كان ذلك تيمُّنا بما أنجزته نسوة خرجن في نيويورك في مسيرة احتجاج للمطالبة بتحديد ساعات العمل وحقوق إنسانية.
الزميلة منى شكري، التي تتسلم اليوم رئاسة تحرير"الغد"، تجد أنَّ تسليم المرأة الصحافية زمام القيادة ينسجم مع "الدور القيادي" الذي تبنته المرأة العاملة قبل قرن من الزمان.
وتذهب شكري، المحرِّرة في دائرة المنوَّعات والثقافة والفنون "حياتنا"، إلى أنَّ وصول الصحافية إلى "دفة القيادة" ليوم واحد، "يتجاوز طابعه الشكلي"، معربة عن أملها في أن يكون ذلك "دافعا باتجاه التغيير والإيمان بقدرات المرأة الإعلامية".
بيْدَ أنَّ الزميلة أمان السائح ترى أنَّ في تسلمها رئاسة تحرير صحيفة "الدستور" اليوم، وفي تسلم الصحافيات لهذا الموقع بالمجمل "فكرة رمزية وشكلية"، مؤكدة أنه "لا يكفي إظهار قدرة الإعلامية على قيادة المؤسسة التي تعمل بها".
وتعتقد أنَّ اليوم، وإن كان خاليا من الصلاحيات، وفق تعبيرها، إلا أنَّ "رمزيته تسلط الضوء على نساء إعلاميات يمكن أن يكسرن تقليد تسلم الرجال لمنصب رئيس التحرير".
وتتفق الزميلة هلا العدوان، وهي ترأس اليوم تحرير صحيفة "الرأي"، على اعتبار الخطوة "رسالة تؤكد أنَّ القيادة وصنع القرار ينبغي ألا يقتصر على الرجل".
الوصول إلى ذلك اليوم الذي تكون فيه رئاسة التحرير لامرأة "ليس بعيدا"، كما تراه العدوان، خصوصا في ظل "تجارب نسائية حية أثبتت قدرتها القيادية مؤخرا".
الزميلة رنا القصاص التي تشغل اليوم منصب مدير عام وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، تصف الخطوة التي تحرص المؤسسات الإعلامية على اتباعها كل عام بـ "العرف".
وتعارضُ القصاص الاعتقاد السائد بأن تسلم الصحافية رئاسة التحرير ليوم واحد "نوع من الترضية"، معتبرة أنَّ الصحافية الأردنية تسلمت مواقع مهمة في أكثر من مؤسسة. وتضيف إلى ذلك بروز المرأة في العمل النقابي.
وسبق لصحافيات دخول، في أكثر من دورة، مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الذي تشكل النساء ربع عدد أعضاء هيئته العامة البالغة نحو 800 عضو.ش