كشف موقع "ولا" العبري عن تدريبات خاصة مكثفة يجريها سلاح الهندسة في جيش الاحتلال لمحاكاة دخول الجيش قطاع غزة وجنوب لبنان.
وقال الموقع إن أي عمل عسكري بري في قطاع غزة أو جنوب لبنان سيكون مليئًا بالمفاجئات وخاصة الألغام المزروعة قرب المناطق المأهولة والتي وصلت مهربةً من ليبيا، وفق قول مسئولين في الجيش.
وتتخصص الكتيبة 601 التابعة لسلاح الهندسة في البحث عن الأماكن المفخخة والكشف عنها والالتفاف عنها، بالإضافة لعملها على إبطال مفعول الألغام الأرضية.
وأكدت مصادر عسكرية أن هناك أنواع مختلفة من الصواريخ المتطورة قد وصلت حماس وحزب الله بشكل فعلي، مؤكدةً أن هذا الأمر يمثل خطر واضح.
وأشار الموقع إلى أن الجيش أجرى مؤخرا مناورة تحاكي عملية خطف مطلوبين واحضارهم لداخل (اسرائيل) كأسرى خلال الحرب.
وقال قائد كتيبة 601 "منور ياناي" :" نتدرب حاليا على المراقبة والتصويب في المناطق المفتوحة وسننتقل خلال الفترة المقبلة للتدرب في المناطق المأهولة التي يوجد بها الكثير من العوائق وخاصة أماكن التفخيخ.
ولفت إلى أن الجيش ينوي التدرب على أجواء جوية قريبة من الحدود الشمالية مستقبلا، حيث سيتم التدرب في درجات حرارة منخفضة.
وفي رده على تعامل الجيش مع الصواريخ المضادة للدروع المتطورة التي امتلكتها كل من حماس وحزب الله مؤخرا، قال: "تدربنا على أوضاع مشابهة، وقد تم تدريب سائقي الجرافات D9 للعمل في الظلام الدامس، بالإضافة لتدريب وحدات الجيش للعمل في الظلام، وقد استبدل تصفيح الجرافات بتصفيح أقوى".
وفيما يتعلق بقدرات وحدات المشاة أشار إلى أنها في تحسن كبير؛ لأنها لن تعمل في الميدان لوحدها في ظل التعاون مع القوات الجوية التي ستحد من قدرة الخصوم على اطلاق الصواريخ المضادة.
واعترف أن الجبهات التي يريد أن يدخلها الجيش غارقة بالألغام ما يعتبر تحدي كبير أمام الوحدات المتوغلة فيها في ظل وصول نوعيات متطورة من الألغام المهربة من ليبيا.
وشدد على أن "المفاجئات العسكرية" تمثل تحدي آخر للجيش الذي يجزم أن حماس وحزب الله أعدوها بصورة جيدة ويضعون عليها حماية وعلى نطاقات واسعة.