مساعدات إضافية تصل مخيم اليرموك

 مساعدات إضافية تصل مخيم اليرموك
مساعدات إضافية تصل مخيم اليرموك

دمشق - الرسالة نت

دخلت قافلة من المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، والذي يعاني منذ أشهر من حصار خانق أدى إلى وفاة أكثر من ثمانين شخصا، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)  كريس غونيس إن أكثر من ألف حصة غذائية وزعت الخميس.

 وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي بعد قافلة أولى دخلت المخيم في 21 يناير/كانون الثاني، وتضمنت 139 حصة غذائية.

وأضاف المتحدث "يدفعنا هذا التوزيع للشعور بالتشجع، أكان من المساعدات أو تعاون الأطراف على الأرض"، وأعرب عن أمله بأن تتمكن الأونروا من متابعة وزيادة مقدار المساعدات.

وأوضح غونيس أن كل حصة غذائية "تكفي عائلة من ثمانية أشخاص لمدة عشرة أيام"، مشددا على أنه "من الضروري أن يستمر توزيع المساعدات في الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن عدد الأشخاص المحتاجين لهذه المساعدات "يقدر بعشرات الآلاف، منهم 18 ألف فلسطيني بينهم نساء وأطفال".

وكانت أونروا حملت السلطات السورية المسؤولية عن منع قافلة الإمدادات التابعة لها من الوصول إلى المنطقة الأحد الماضي.

وقبل ذلك بأسبوعين عادت بعض قوافل الإغاثة دون دخول المنطقة بعد تعرض القوة الحكومية المرافقة لإطلاق النار.

ويقول نشطاء المعارضة إن الحكومة تستخدم التجويع سلاحا في الحرب، في حين تتهم دمشق جماعات المعارضة المسلحة بإطلاق النار على قوافل الإغاثة، وتقول إنها تخشى أن تقع الأغذية والأدوية في أيدي الجماعات المسلحة.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قضى 86 شخصا نحبهم في المخيم بسبب الحصار المفروض من قوات النظام منذ يونيو/حزيران الماضي.

وأنشئ مخيم اليرموك في العام 1957 ليأوي اللاجئين الفلسطينيين، إلا أنه تحول في العقود الماضية إلى منطقة تجارية وسكنية تضم مباني من طبقات عدة يقيم فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين.

وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، قارب تعداد الفلسطينيين في اليرموك 150 ألف شخص.

ومع تمدد المعارك في صيف 2012 إلى أحياء على أطراف دمشق، نزح العديد من سكان العاصمة إلى اليرموك، مما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ، لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول إلى ساحة حرب، وانتقل إليه العديد من السوريين الذين حملوا السلاح ضد قوات النظام.

وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم إلى جانب المعارضين، وآخرون إلى جانب قوات النظام، لا سيما منهم عناصر الفصائل الموالية للنظام، أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.

وفي يونيو/حزيران فرضت القوات النظامية حصارا على المخيم البالغة مساحته كيلومترين مربعين. ودفعت الظروف الخانقة العديد من السكان ليقتاتوا من لحوم الحيوانات الشاردة.

البث المباشر