شمال غزة – الرسالة نت
شارك العشرات من الفلسطينيين اليوم الثلاثاء في تظاهرة على تخوم بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ضد بناء الاحتلال الإسرائيلي جداراً أمنياً عازلاً على الحدود مع القطاع المحاصر للعام الرابع على التوالي.
وانطلقت المسيرة الأسبوعية من أمام مبني كلية الزراعة باتجاه معبر بيت حانون "ايرز"، بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب مرددين هتافات ضد الحزام الأمني، بحضور عدد من القوى والفصائل الفلسطينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
بدوره، قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين :" إن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في فرضه حزام أمني على طول الحدود الشمالية والشرقية مع قطاع غزة، يهدف للتغطية على مصادرته لمئات الدونمات الزراعية، وسرقة الأرض الفلسطينية".
وأشار إلى أن الحزام الأمني هو "عدوان جديد" على قطاع غزة يضاف الى الحصار الظالم، وعدم السماح بالاعمار، واستمرار الاعتداءات، لمضاعفة معاناة سكان في قطاع غزة، مضيفاً:" هذه الوقفة هي صرخة مدوية الى جانب أهلنا في الضفة والقدس ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي والجدار العازل وسياسة التهويد".
وشدد زيدان على أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء هذه الخطوة، إلى سرقة أراضي المزارعين وحرمانهم من زراعتها والاستفادة من إنتاجها، وأنها تصب في تفاقم الوضع المأساوي لقطاع غزة وتدمير ما تبقى من اقتصاده، وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
وأكد أن "إسرائيل" ردت على الشروع بالمفاوضات غير المباشرة، بدفعة جديدة من بناء الوحدات الاستيطانية. مستطرداً:"إن هذا يظهر أن طريق المفاوضات مسدود، وأنها ستسير في حلقة مفرغة ما دام الاستيطان ومصادرة الأراضي وحصار قطاع غزة متواصل".
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الى وضع إستراتيجية جديدة تجمع بين المقاومة الشعبية بأشكالها المتعددة، والتوجه لمؤسسات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للمطالبة بتطبيق توصيات تقرير غولدستون، ومحاكمة مسؤولي إرهاب الدول المنظم على جرائمهم.
وجدد زيدان دعوته لمواصلة الحملات الشعبية في غزة والضفة، والعمل على بناء جبهة مقاومة شعبية متحدة لمواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري والحزام الأمني.
من جانبه، أوضح منسق الحملة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني محمود الزق أن الحملة الشعبية ستتوسع لتضم محيط قطاع غزة بشكل كامل على طول حدوده الشمالية والشرقية.