قال المرشح الرئاسي السابق في مصر عبد المنعم أبو الفتوح اليوم الأحد إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في غضون أشهر، وذلك بعد يوم من إعلان مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق أيضا حمدين صباحي أنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أبو الفتوح (63 عاما) في مؤتمر صحفي بمقر حزب مصر القوية الذي يترأسه في القاهرة "نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك في عملية تدليس على شعبنا أو خديعة للشعب المصري".
وأضاف "لا يوجد للأسف أي مسار للديمقراطية في مصر الآن".
وحل أبو الفتوح -العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين- رابعا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة عام 2012 وحصل على أكثر من أربعة ملايين صوت يمثلون نحو 17.5% من الأصوات الصحيحة.
وفاز المرشح محمد مرسي بهذه الانتخابات، قبل أن يطيح به انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
ويأتي قرار أبو الفتوح بعد أن أعلن أمس السبت السياسي اليساري حمدين صباحي -الذي حل ثالثا في انتخابات 2012- أنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال صباحي -في كلمة في مركز إعداد القادة في القاهرة وسط هتافات أنصاره- إنه قرر أن يخوض معركة الانتخابات، وأضاف أن ذلك هو قراره الشخصي ولديه الثقة بأن القرار الرسمي والأغلبية في مجلس أمناء التيار الشعبي وحزب الكرامة سيؤيدون ذلك. وأشار إلى أن قراره بالترشح للرئاسة يأتي استجابة لرغبة الشباب.
ويعد صباحي (59 عاما) أول شخصية سياسية تعلن عزمها على الترشح في هذه الانتخابات التي لم يحدد موعدها بعد، وحتى الآن لم يعلن المشير السيسي ترشحه رسميا للرئاسة إلا أنه لم يخف عزمه الترشح. ويرى مراقبون أن السيسي (59 عاما) هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.
انقسام بـ"تمرد"
وتشهد حركة تمرد -التي ساهمت في الحشد للمظاهرات المعارضة لمرسي قبل أيام من الانقلاب العسكري- انقساما في قياداتها على خلفية إعلان عدد من القياديين دعمهم صباحي في انتخابات الرئاسية المقبلة.
فقد صدر بيان باسم الحركة يعلن دعم صباحي، باعتباره اختيارا ضد شبكات الفساد في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتنظيم الإخوان المسلمين في عصر مرسي، وصاحب مشروع ورؤية "على خط 25 يناير وموجتِها الأعظم في 30 يونيو"، على حد تعبير البيان.
ووقّع على البيان أكثرُ من خمسين شخصا من قيادات الحركة.
وأعلن مؤسس تمرد محمود بدر من جهة أخرى، عن تجميد عضوية القيادات التي أعلنت دعم صباحي في مخالفة لقرار الحركة بدعم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بينما ردت مكاتب الحركة في عدة محافظات بالإعلان عن سحب الثقة من بدر لتأييده ترشح السيسي.
الجزيرة نت