"خير بلدي" يبرز المنتجات الوطنية في غزة

داخل مصنع العودة للبسكويت (صورة من الأرشيف)
داخل مصنع العودة للبسكويت (صورة من الأرشيف)

خانيونس – الرسالة نت

شارك أبو إياد التلباني صاحب مصنع العودة للبسكويت في معرض المنتجات والصناعات الوطنية الذي أقيم على أرض الجامعة الإسلامية جنوب قطاع غزة.

وجد أبو إياد في المعرض وغيره من المعارض التي تقام بين الحين والآخر في غزة فرصة لعرض جديد منتجاته وتعريف شريحة كبيرة من المستهلكين بجودتها.

وافتتحت الجامعة الاسلامية فرع الجنوب بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ظهر الاثنين معرض الصناعات والمنتجات الوطنية " خير بلدي " بمشاركة العديد من الشركات والمصانع المحلية.

واعتبر التلباني أن المشاركة بالمعارض تعود بالفائدة على الشركات لتعريف المستهلك بجودة المنتجات الوطنية وقدرتها على مضاهاة المنتجات المستوردة.

وتواجه الصناعات الفلسطينية تحديا كبيرا  في السوق الفلسطينية بسبب اشتداد الحصار واغلاق المعابر, وحسب التلباني فإن الحصار أثر بشكل كبير على المنتجات المحلية وتسويقها في الخارج.

وأوضح أن مصنع العودة للبسكويت سنحت له الفرصة تصدير منتجاته لأكثر من 120 دولة في الخارج , لكن الحصار والاغلاق حال دون اتمام علمية تصدير البضائع.

وأكد صاحب مصانع العودة لـ"الرسالة نت" أن لدى المستهلك مشكلة تتعلق بثقافته عن المنتج المحلي, وهذا الأمر ثبت عدم صحته لأن المنتجات المحلية أجود من المنتجات المستوردة.

وأشار التلباني إلى أن المواطن الفلسطيني بعدم اقباله على شراء المنتجات الوطنية يساهم في زيادة البطالة.

بدوره, أكد عضو الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية سامي النفار أن الاقتصاد الوطني يمثل حجر الاساس لبناء دولة مستقلة اقتصاديا من خلال الصناعة الوطنية التي تمثل القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.

وقال: " نعمل من خلال تنظيم المعارض لدعم ومساندة الصناعات الوطنية و التعريف بمزاياها", مشيرا إلى أن المعرض يشكل فرصة لالتقاء أصحاب الصناعات لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق فيما بينهم.

وشدد النفار على أهمية القطاع الاكاديمي كأحد أهم المساهمين للصناعة الوطنية , لوجود شريحة كبيرة من المجتمع في هذا القطاع يمكن أن يساهم في التعريف بالمنتجات وتغيير قناعات المستهلكين.

وأشار النفار إلى أن الاتحاد بالتعاون مع وزارة الاقتصاد اتخذتا قرارات بإحلال الواردات من خلال تقنين البضائع المستوردة وتنظيم حملات توعية بأهمية المنتج الوطني لتغيير ثقافة المستهلك وتعزيز ثقته بالمنتج المحلي.

وبين أن الإقبال على المنتج المحلي يساهم في توفير آلاف فرص العمل وتشغيل الخريجين لافتا الى أنه في الفترة السابقة والحالية جرى تشغيل مجموعة من الخريجين ضمن برنامج التشغيل التي حصل عليها الاتحاد العام من المؤسسات الدولية الداعمة.

من جانبه, حث م. علاء الدين الرفاتي وزير الاقتصاد الوطني المواطنين بإعطاء الاولوية في استهلاكهم للمنتجات الوطنية تعزيزا لها وللمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.

وعد الرفاتي الاهتمام بالمنتج الملحي قضية وطنية بالدرجة الأولى لأنه وحسب قوله "يحقق لنا ذاتنا ويعبر عن هويتنا, ونعتز بان تكون فلسطين تنتج حاجاتها حتى لا نبقى عالة على غيرنا" .

وبين الوزير أن القطاع التجاري يساهم في توفير أكثر من 35 الف فرصة عمل , والقطاع الصناعي يوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل في غزة.

وأعرب عن أمله في أن تزيد أعداد فرص العمل من خلال مساهمة الحكومة والشركات في الاستمرار وتشجيع المنتج الوطني.

وتمنى إقامة اقتصاد وطني مستقل يساهم في تعزيز صمود المواطنين وتوفير فرص عمل  ويساهم في إيجاد منتجات وطنية تحمل اسم فلسطين.

وأكد أن المعرض يجسد العلاقة المتشابكة بين كل شرائح الشعب الفلسطيني بدء بالحكومة واتحاد الصناعات الفلسطينية والجامعات.

البث المباشر