قال وزير الدفاع في الحكومة الأوكرانية المؤقتة لأعضاء البرلمان إن بلاده لا تمتلك القدرة العسكرية لمواجهة الجيش الروسي، داعيا إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة بين البلدين، في الوقت الذي بدأت فيه وحدات عسكرية أوكرانية بالانتشار في أرجاء البلاد ردا على التدخل الروسي في جمهورية القرم التي تتبع كييف.
وقال نائبان في البرلمان الأوكراني لـCNN إن وزير الدفاع، إيور تنيا، دعا إلى حل الأزمة مع موسكو عبر الحوار، مؤكدا عدم قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا عسكريا، بينما دعا مجلس الأمن القومي الأوكراني إلى التأهب بعد تجاهل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الدعوات الدولية له لعدم التدخل في القرم.
ولم تؤكد روسيا حتى الساعة تدخلها عسكريا في القرم، ولكن شهود عيان أكدوا أن آلاف الجنود الناطقين باللغة الروسية ينتشرون قرب مقار رسمية في القرم مرتدين الملابس العسكرية دون إشارات تحدد هويتهم.
كما أكد فلاديسلاف سيليزنايوف، المسؤول الإعلامي لوحدة القرم في وزارة الدفاع الأوكرانية، إن القوات الروسية تحاصر ثلاث قواعد جوية في القرم.
وقال سيليزنايوف، في اتصال مع CNN، إن الوحدات العسكرية الروسية بقيادة جنرالات، قامت بمحاصرة قواعد "فيودوسيا" و"يفباتوريا" و"بيريفليونا" في القرم، طالبة من العناصر داخلها الاستسلام الفوري وتسليم أسلحتهم، ونفى المسؤول الأوكراني وجود انشقاقات في صفوف القوات الأوكرانية، كما نفى وقوع مواجهات مسلحة حتى الساعة.
وفي موسكو، قالت الحكومة الروسية إن رئيس الوزراء، ديميتري ميدفيديف، أجرى اتصالا هاتفيا مع أرسيني ياتسينيوك الذي يتولى رئاسة الحكومة الأوكرانية، عبر فيه عن "حرص الجانب الروسي على الاحتفاظ بالعلاقات الثابتة والودية مع أوكرانيا" ولكنه شدد على أن موسكو "تؤكد حقها في حماية المصالح المشروعة للمواطنين الروس المدنيين والعسكريين الموجودين في جمهورية القرم الذاتية الحكم."
ولفت رئيس الوزراء الروسي إلى أن القوات المسلحة الروسية "يحق لها أن تعمل عند الضرورة في إطار التفويض الذي منحه مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي للرئيس فلاديمير بوتين" كما هدد "الموظفين الرسميين الأوكرانيين" بتحميلهم المسؤولية في حال "اتخاذهم قرارات منافية للقانون حول استعمال القوة ضد المواطنين الروس."