تظاهر مئات الآلاف من المتدينين اليهود اليوم الأحد في القدس المحتلة ضد خطة الحكومة الخاصة بتجنيد المزيد منهم في الجيش، وقد تم إغلاق الشوارع ووضع جهاز الإسعاف "الإسرائيلي" في حالة تأهب.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة "الإسرائيلية" ميكي روسنفيلد نشر 3500 من قوات الأمن في المدينة قبل انطلاق المظاهرة.
وحمل المتظاهرون شعارات مثل "الحرب على الدين" و"لن ننضم إلى الجيش"، في وقت أغلقت بلدية القدس الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدخل المدينة ومحطة الحافلات المركزية.
يشار إلى أن طلاب المعاهد الدينية في "إسرائيل" معفون بشكل كبير من الخدمة العسكرية الإلزامية والخدمة الاجتماعية، غير أن الحكومة "الإسرائيلية" وافقت في يوليو/تموز الماضي على مشروع قانون بإلغاء إعفاء طلاب الشريعة اليهود من الخدمة العسكرية الإلزامية مما أثار غضب اليهود الموصوفين بالتشدد.
مشروع قانون
ووفقا لمشروع القانون المقترح، فلن يحصل إلا 1800 طالب يطلق عليهم "دارسو التوراة البارزون" على الإعفاء من بين نحو ثمانية آلاف طالب يتأهلون للإعفاء كل عام، وسيُناقش القانون بعد أسبوعين بعدما تقدم به وزراء ونواب في الكنيست.
وطالما استنكر كثير من "الإسرائيليين" الامتيازات التي تعطيها الدولة لليهود المحافظين المعروفين باسم "الحريديم".
واحتد الجدل بشأن هذه الامتيازات بعد المكاسب التي حققها حزبان يعارضان الإعفاء في انتخابات يناير/كانون الثاني الماضي، وتشكيل أول حكومة -منذ عشر سنوات- لا تضم يهودا متشددين.
ويقول الحاخامات الموصوفون بالتشدد إن دراسة التعاليم المقدسة أساس للحياة اليهودية وينبغي لطلابها التفرغ الكامل لمهمتهم.
يذكر أن طلاب المدارس الشرعية اليهودية والمتدينات والمواطنين العرب في إسرائيل يعفون من التجنيد منذ إنشاء إسرائيل عام 1948.
الجزيرة نت