قطعت فنزويلا مساء الأربعاء العلاقات السياسية والدبلوماسية وجمدت علاقاتها التجارية مع بنما بسبب اقتراحها عقد اجتماع خاص لمنظمة الدول الأميركية من أجل مناقشة مظاهرات الشوارع المتواصلة في فنزويلا.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء مراسم لإحياء ذكرى وفاة الرئيس هوغو تشافيز بكراكاس "في مواجهة التآمر العلني لسفير جمهورية بنما بواشنطن داخل منظمة الدول الأميركية قررت قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الحكومة الحالية في بنما وتجميد كل العلاقات التجارية".
وأضاف "لا أحد يستطيع التآمر بما يتمتع به من حصانة ليطلب التدخل ضد وطننا، كفى.. نحن لا نقبل سياسة التدخل من أي أحد، لأن سياستنا هي سياسة سلام وتعاون واحترام، وهي سياسة اتحاد أميركا اللاتينية المناهض للإمبريالية".
كما دعا مادورو أيضا الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجيل إنسولزا إلى عدم التدخل في المناطق التي لم يدعَ إليها.
وبطلب من الحكومة البنمية أعلنت منظمة الدول الأميركية -التي تتخذ من واشنطن مقرا لها- أن اجتماعا خاصا سيعقد اليوم الخميس للبحث في إمكانية دعوة وزراء الخارجية إلى محاولة إيجاد حلول في مواجهة حركة الاحتجاج في فنزويلا.
وصرح الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي أنه "فوجئ" بقرار الرئيس الفنزويلي، وكتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن الخطوة التي أقدمت عليها فنزويلا "مفاجئة"، مضيفا أن "بنما فقط تتوق لأن تنعم شقيقتنا (فنزويلا) بالسلام وتعزز ديمقراطيتها".
وكان مادورو أكد صباح الأربعاء أنه لن يسمح بأي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا من قبل منظمة الدول الأميركية.
وقد شارك آلاف الفنزويليين في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة تشافيز، بينما انشغلت قوات الحرس الوطني بإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي على نشطاء مناهضين للحكومة نزلوا إلى شوارع العاصمة كراكاس للتعبير عن احتجاجهم.
وكان 18 شخصا على الأقل قتلوا منذ منتصف فبراير/شباط الماضي في احتجاجات ضد إدارة الرئيس الفنزويلي الذي اتهم نظيره البنمي ريكاردو مارتينيلي بالتآمر عليه.
الجزيرة نت