قائد الطوفان قائد الطوفان

في ظل الحديث عن ضغوط دولية

أزمة قرطاسية تجتاح القطاع وأسعارها الباهظة تحرم الطلاب

غزة تعاني من ازمة قرطاسية
غزة تعاني من ازمة قرطاسية

غزة -لميس الهمص

يعاني مواطنو قطاع غزة من تقص حاد في المستلزمات الدراسة، بسبب الإغلاق المتكرر للمعابر المعابر، ويجري الحديث عن ضغوط دولية على دولة الاحتلال للسماح بإدخال القرطاسية اللازمة للقطاع.

من ناحيته ذكر مدير مكتب وزير الاقتصاد م. خاتم عويضة إن العديد من المؤسسات الدولية وعدت بأن تضغط على دولة الاحتلال بشكل أكثر فاعلية من أجل السماح بإدخال القرطاسية المدرسية وأصناف جديدة من السلع والبضائع لقطاع غزة".

وأشار عويضة إلى أن وزارته لا زالت تجري اتصالات مكثفة مع العديد من المؤسسات الدولية من أجل الضغط على "إسرائيل" للسماح بإدخال القرطاسية وأصناف جديدة بهدف التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من حصار خانق منذ ثلاث سنوات".

وأكد أن دولة الاحتلال لم تسمح حتى اللحظة بإدخال أية سلعة جديدة للقطاع، مبينا أن وزارته عبر لجنة تنسيق إدخال البضائع جددت طلبها بشكل حثيث للاحتلال من أجل إدخال القرطاسية "ولكن التعنت والرفض الإسرائيلي ما زال مستمراً".

ومن جهتها أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا أنها تبدأ العام الجديد ولديها مشاكل كبيرة في توفير الزي المدرسي والمستلزمات المدرسية وفي الفصول الدراسية مع ازدياد عدد الطلبة .

وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للوكالة بغزة في تصريحات له أن أسواق غزة تكاد تكون خالية من الزي المدرسي وإن وجدت فهي باهظة الأثمان, مضيفا أن هناك مخططا لبناء أكثر من 100 مدرسة وتوقف بسبب الإغلاق وعدم دخول المواد الأساسية للبناء بغزة، فضلا عن أن هناك إنشاءات جديدة يجب أن تكون في هذه المدارس و فصول دراسية جديدة, لاستيعاب 8 ألاف طالب جديد.

وأضاف: استطعنا حل مشكلة الازدحام جزئياً لكننا الآن سنعيد الازدحام مرة أخرى, هناك مشاكل في القرطاسية وفي كل الأدوات المتعلقة بالدراسة.

أما وزارة التربية والتعليم فأعلنت أن العديد من الجمعيات العربية والإسلامية والأجنبية؛ قدمت معونات عاجلة لإغاثة طلبة قطاع غزة، مؤكدة استمرار الجهود للتخفيف من معاناة أهالي غزة.

وأوضح د. يوسف إبراهيم وكيل الوزارة في تصريحات صحفية أن العديد من الجمعيات العربية والإسلامية والأجنبية؛ تقدَّمت بمعونات عاجلة لإغاثة طلبة قطاع غزة، مبيناً أن تلك المعونات تمثلت في تقديم شنط مدرسية، تحتوي على كافة المستلزمات التي يحتاجها الطلبة، من قرطاسية وأقلام وغيرها، تكفيهم الفصل الدراسي الأول.

وأشار إلى أن الوزارة ومنذ بداية العام الدراسي وهي تسعى جاهدةً للوصول إلى الحلول التي تتلاءم مع طبيعة الوضع المفروض على الشعب الفلسطيني والطلبة، لافتًا إلى أن وزارته أصدرت تعليماتها للمعلِّمين ومديري المدارس؛ بمحاولة تخفيف العبء الدراسي عن الطلبة، من خلال تقليل عدد الدفاتر المطلوبة ومحاولة المزاوجة بينها.

يُشار إلى أن قطاع غزة يعاني من نقصٍ حادٍّ في الأدوات المدرسية، خاصةً في الدفاتر المدرسية بفئاتها المتنوِّعة؛ وذلك إثر الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ ثلاثة أعوام، ورفْض الاحتلال إدخالَ أيٍّ من هذه المستلزمات إلى القطاع.

 

 

البث المباشر