قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، إن شبه جزيرة القرم كانت وستبقى "جزءا لا يتجزأ" من روسيا، مشيرا إلى أن الغرب "تجاوز الخط الأحمر وتصرف بشكل غير مسؤول" في الأزمة الأوكرانية، متهما الغرب باعتماد "شريعة الأقوى" و"تجاهل القانون الدولي".
وبدأ بوتن كلمته بشأن القرم أمام جلسة مشتركة للبرلمان بعبارة "فلنصفق" للقرم. وأضاف أن استفتاء القرم أجري بشكل يتماشى تماما مع الإجراءات الديمقراطية والقانون الدولي.
وأوضح بوتن أن سكان الجزيرة سيتكلمون 3 لغات هي الروسية، والأوكرانية، والتترية، وذلك بعد يومين على الاستفتاء في شبه الجزيرة الأوكرانية أيد خلاله الناخبون بأغلبية كبيرة الانضمام إلى روسيا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مجموعة الثماني علقت عضوية روسيا بسبب الإجراءات التي اتخذتها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
كما علقت المجموعة الاستعدادات الجارية لقمة مرتقبة كان من المقرر إقامتها في سوتشي في شهر يونيو المقبل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
عقوبات جديدة
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عقوبات جديدة على موسكو، في الوقت الذي دعت كييف المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بالقرم دولة مستقلة أو باتفاقها المقبل مع روسيا.
يذكر أن ضم القرم إلى روسيا أثار مخاوف من محاولة مناطق أخرى شرقي أوكرانيا إجراء استفتاءات مماثلة، على غرار ما حدث في القرم.
وفي خطوة لتأكيد الرفض الأميركي للموقف الروسي، وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إلى بولندا تأكيدا على أن بلاده ستقف في وجه العدوان الروسي على أوكرانيا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول كبير بحكومة منطقة القرم قوله إن الإقليم سيستخدم الروبل الروسي كعملة رسمية ويوقف التعامل بالهريفنيا الأوكرانية ابتداء من أبريل المقبل.
وكانت سلطات القرم قالت في وقت سابق إن الهريفنيا ستظل عملة رسمية حتى عام 2016.
وقال نائب رئيس وزراء القرم رستم تيمور جالييف: "للأسف أجد لزاما علي أن أقول إن تداول الروبل بالتوازي مع الهريفنيا لن ينجح، سنتحول إلى الروبل".
سكاي نيوز.