الرسالة نت-وكالات
كشفت مصادر فلسطينية خاصة إن قيادياً في حركة "فتح"، شغل مناصب أمنية رفيعة، زار النمسا مؤخراً بالتزامن مع جريمة اغتيال محمود المبحوح القيادي العسكري في حركة "حماس" في إمارة دبي قبل أقل من شهرين.
ونقلت "قدس برس" عن المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ، أن القيادي في "فتح" زار النمسا عدة مرات في الفترة الأخيرة، والتي أكدت شرطة دبي أنها كانت مقر قيادة فريق "الموساد" الإسرائيلي الذي نفّذ عملية الاغتيال.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا القيادي تعرّض للتوقيف في مطار فيينا الدولي، حيث أُفرج عنه فيما بعد، دون أن تشير ما إذا تم ذلك على خلفية اغتيال المبحوح أم لا. لافتة النظر في الوقت ذاته إلى حالة من الاستياء لدى السلطات النمساوية من ورود اسمها في جريمة الاغتيال، وتعهّدت بإجراء تحقيقات واسعة في الأمر.
وكانت شرطة دبي قد أكدت بأن "الموساد" الإسرائيلي قام بإدارة عملية اغتيال القيادي محمود المبحوح بدبي من غرفة قيادة أنشئت في النمسا، حيث كانت حلقة الوصل بين فريق الاغتيال، حيث أن معظم أفراد فريق الاغتيال استخدموا أرقاما هاتفية خلوية نمساوية واجروا مكالمات هاتفية مشفرة من دبي إلى النمسا.
يشار إلى أن ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أكد أن الشرطة مازالت تعتقل مواطنين اثنين، يعملان في السلطة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وهما أحمد حسنين وأنور شحيبر، مشيراً إلى اعتراف أحدهما بالمشاركة في الاغتيال.
وقال تميم إن الاثنين "كانا موجوديْن في دبي قبيل عملية الاغتيال، وهما اللذين وفرا دعماً إمدادياً لوجستياً لفريق الاغتيال، وأضاف قائلاً:"هما اللذان حددا الفندق ونظما الحجوزات وأماكن التحرك وجهزا السيارات"، لافتاً النظر إلى أنه عقب انتهائهما من إعداد مسرح الجريمة، غادرا دبي إلى عمان التي سلمتهما لاحقاً إلى دبي".
المصدر:خدمة قدس برس