أكدّ المفكر والخبير التركي برهان كور أوغلوا مدير مركز الشرق للدراسات، أن النتائج الأولية للانتخابات المحلية التركية تشير إلى فوز ساحق وغير متوقع لحزب التنمية والعدالة الذي يترأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالبلاد.
وأوضح أوغلو في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن النتائج تشير إلى فوز ساحق في المناطق الجنوبية والشرقية التي تعد معقلًا للحزب، وتظهر وجود تقدم في مناطق أخرى لم يكن للحزب تواجد كبير فيه.
وأشار إلى أن النسبة الأولية تشير لتقدم الحزب بنسبة 45% إلى الآن، متوقعًا أن يحقق الحزب نتيجة نهائية تصل لـ 52 % في الانتخابات الجارية، ويعد في ذلك فوزًا متقدمًا لحزب أردوغان، وفق قوله.
وأكدّ أوغلو أن النتائج الأولية شكّلت "صدمة كبيرة" لدى المعارضة التي لم تكن تتوقع هذا الفوز لحزب أردوغان، وحصلت على نسبة أقل مما كانت تتوقع الحصول عليه في الانتخابات الحالية، موضحًا أن معالم الصدمة بدأت تشاهد في وجوه قادة المعارضة.
وأضاف أوغلوا أن الحزب تقدم عن فارق الانتخابات الماضية بنسبة تصل لـ12%، مرجحًا أن تصل في النتائج الرسمية لفارق يصل لـ22%، برغم مقاطعة دعم حزب غولن له وقد كان داعمًا رئيسيًا له في الانتخابات الماضية.
وتعتبر الانتخابات المحلية تحديًا حقيقيًا في المشهد السياسي التركي، في ضوء احتدام المواقف السياسية بين حزب أردوغان والمعارضة التي شهدت العلاقة بينهما توترًا كبيرًا على خلفية الأزمة التي أثارتها ما تسمى بالفساد في البلاد.
وتعول المعارضة وفي مقدمتها حزب غولن الذي يعد أحد أبرز مهاجمين أردوغان، على الانتخابات البلدية الحالية، وتراهن على إسقاط شعبية رئيس الوزراء طيب رجب أردوغان وحزبه.
وتشير النتائج في إسطنبول حتى الآن إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على 47.66% فيما حزب الشعب الجمهوري 27.61%.
وفي مدينة قونيا حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 82%، فيما أن الصناديق التي تم فرزها حتى الآن (المحافظات الشرقية) 650 صندوق، وحصلت العدالة والتنمية على 64.8%، أما السلام والديمقراطية 13.6%.
وعلى مستوى المحافظات حتى الآن، أقل نسبة حصل عليها العدالة والتنمية هي 47% في حين بلغت بعض النسب أكثر من ٧٠٪.
وشهدت تركيا خلال الفترة الماضية جملة من الأحداث الميدانية، رأى المراقبون أنها مؤامرة لإسقاط رئيس الوزراء التركي، بفعل مواقفه السياسية بالمنطقة.