تجمع العشرات من الأشخاص، وأخذ المهندس تيسير غربية مشرف التصميمات الهندسية في مكتب هوم بغزة يلوح بيديه يَمْنة ويَسْرة، شارحًا لهم طبيعة التصميم المعروض أمامهم.
ذلك التصميم هو برج هندسي يتوسط تصميمات هندسية وأجهزة الالكترونية مصنوعة بأيدي خريجين وُضعت في مدخل قاعة نقابة المهندسين في مدينة غزة.
البرج المكون من عشرة طوابق عبارة عن تصميم لإنشاء منتجع سياحي هو الأضخم على مستوى قطاع غزة، يقابله مجمع تجاري، يتوسط بينهما طريق عام محفوف بالأشجار الخضراء.
يقول غربية "نسعى إلى تطوير عملنا من خلال عمل التصميمات الفريدة على مستوى قطاع غزة، من أجل النهوض بالإعمار".
تجولت "الرسالة نت" في المعرض الهندسي بنقابة المهندسين والذي حمل عنوان "أسبوع الخريجين وسوق العمل"، والذي يشارك فيه خريجو كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية بغزة.
في زاوية أخرى، فإن ثلاثة ثلاثة مهندسين من القسم المعماري في جامعة فلسطين اصطفوا بجانب مشروع تخرجهم من الجامعة، والذي يتمثل في تصميم معماري لمبنى يحتضن بالفلكلور الشعبي الفلسطيني.
وتقول المهندسة منى عليان إحدى المشاركات في المشروع: "انتجنا مشروعًا متكاملًا، يُعنى بتعليم الفلكلور والتراث الشعبي الفلسطيني".
وتوضح أن سبب اختيار فكرة المشروع هي إبراز التراث الفلسطيني وإعادة إحيائه من جديد خاصة بعد أن قل اهتمام الغزيين به.
أما المهندسة هبة أبو ريا، من قسم الهندسة الكهربائية بالجامعة الإسلامية، فتقف بجانب زميلتها، وملامح السرور تملأ وجهها النحيف فرحًا بتصميم جهاز التواصل مع الصم والبكم الذي أنجزته رفقة زميلتها آية الشيخ خليل.
وتستعرض أبو ريا طبيعة مشروع تخرجهن، والذي يهدف إلى تسهيل التواصل بين الصم والبكم من خلال تحويل لغة الإشارة الخاصة بهم إلى صوت يتم عرضه على "الجوال"، إضافة إلى إمكانية تحويله إلى رسالة نصية أيضًا.
وأبدى زائرو المعرض إعجابهم بالمشاريع الهندسية التي صُنعت بأيدي خريجي كليات الهندسة في جامعات قطاع غزة.
أمير وادي أحد الزوار الذين حضروا المعرض، قال "المعرض يجسد إبداعات حقيقية من الشباب الفلسطينيين رغم قلة الإمكانات والحصار المفروض على قطاع غزة".
وأعرب وادي عن أمله، أن تلقى هذه المشاريع مؤسسات حاضنة لها، من أجل تنفيذها عمليًا في قطاع غزة، مضيفًا أن المعرض يبرز تطور عقول الطلاب الغزيين في مجالات الحياة كافة، والهندسة خاصة.
بعدسة : محمود أبو حصيرة
