تتجه الأنظار مساء الأربعاء إلى ملعب "ميستايا" في فالنسيا الذي يحتضن موقعة نهائي كأس إسبانيا بين الغريمين الأزليين برشلونة وريال مدريد.
ولطالما ارتدت المواجهات بين العملاقين أهمية كبرى بغض النظر عن المسابقة أو تأثير المباراة على مسيرة أي منهما خلال الموسم، فكيف الحال إذا كان اللقاء بينهما في نهائي الكأس وبرشلونة في وضع لا يحسد عليه.
وودّع النادي الكتالوني منتصف الأسبوع الماضي مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي على يد قطب العاصمة الآخر أتلتيكو مدريد (0-1) بمجموع المباراتين، ثم تعرضت حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري لضربة قاسية بسقوطه السبت أمام غرناطة (0-1) ما سمح لأتلتيكو بالذات أن يبتعد عنه في الصدارة بفارق 4 نقاط قبل 5 مراحل على انتهاء الموسم.
ويمكن القول إن وضع الريال أفضل بكثير من غريمه الكتالوني إذ واصل مشواره نحو حلم الفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2002 بعد أن بلغ نصف النهائي على حساب بوروسيا دورتموند الألماني (3-2) بمجموع المباراتين, وهو يتخلف في الدوري بفارق 3 نقاط عن جاره أتلتيكو وتنتظره مباريات سهلة في المراحل الخمس المتبقية، أصعبها على أرضه أمام فالنسيا، فيما سيكون على منافسيه مواجهة بعضهما في المرحلة الختامية في مباراة قد تهدي النادي الملكي اللقب.
إصابات في المعسكرين
لم تكن تحضيرات الفريقين إلى هذه المباراة سلسة على الاطلاق إذ يعاني الغريمان من إصابة لاعبين مؤثرين جدا في صفوفهما حيث من المتوقع أن يغيب نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض للإصابة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ضد دورتموند.
كما من المتوقع أن يفتقد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي, الباحث عن افتتاح باكورة ألقابه مع ريال مدريد, الظهير البرازيلي مارسيلو, لكن سيكون بإمكانه الاعتماد على المدافع الآخر سيرجيو راموس رغم غيابه عن المباراة الأخيرة ضد ألميريا بسبب مشاكل في عنقه.
ويأمل الريال الذي خرج متوّجا باللقب في اللقاء الأول بين الفريقين في نهائي المسابقة عام 1936 (2-1) في فالنسيا بالذات والساعي إلى لقبه التاسع عشر في المسابقة، أن يستفيد من المعنويات الهابطة لبرشلونة لكي يحقق فوزه الأول على النادي الكتالوني هذا الموسم لأنه خسر أمام رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في المباراتين اللتين جمعتهما في الدوري هذا الموسم (1-2) في كامب نو, و(3-4) في سانتياغو برنابيو.
ويعاني برشلونة من مشكلة في خط دفاعه إذ من المحتمل أن يفتقد جهود جيرارد بيكيه ومارك بارترا، ما سيدفع مارتينو إلى الاعتماد على كارلوس بويول أو سيرجيو بوسكيتس أو الكاميروني ألكسندر سونغ للعب إلى جانب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في قلب الدفاع.
وسيخوض برشلونة المباراة واضعا نصب عينيه تعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب (26 حتى الآن), وكسر التعادل بين العملاقين في مواجهات نهائي الكأس.