قائد الطوفان قائد الطوفان

سلامة: "التنسيق" سبب بقاء الأسرى في السجون

الأسير المجاهد حسن سلامة (صورة من الأرشيف)
الأسير المجاهد حسن سلامة (صورة من الأرشيف)

الرسالة نت- متابعة/ أحمد ابو قمر

اعتبر الأسير القائد حسن سلامة التنسيق الأمني والمفاوضات أحد أسباب بقاء الأسرى خلف السجون.

وطمأن سلامة في حديث خاص لـ"راديو الرسالة" الشعب الفلسطيني والأمة بان المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام لا تزال بخير رغم الضربات التي تعرضت لها.

وشدّد على أهمية الاعلام في خدمة قضية الأسرى وابراز معاناتهم، داعيهم للاستمرار في نشر قضيتهم العادلة على أوسع نطاق.

وقال "الاحتلال يحاول قدر الامكان اخفاء المعلومات عن وسائل الاعلام، وفي المقابل لا نجد اهتماما من المؤسسات الاعلامية بقضايا الأسرى"، مطالبا وجود مصدر اعلامي واحد موثوق لنقل أخبار الأسرى

ودعا الأسير سلامة الاعلام للتركيز على شريحة الأسيرات، مستنكرًا عدم وجود برنامج وثائقي يحاكي حياة الأسرى خلف السجون ويتحدث عن ظلمة السجن.

وأضاف سلامة: "عندما أُسر شاليط أصبح ذاك الجندي حديث الشارع الغزي، وتسابق الكثير في نشر صوره وأخباره، ولكن لماذا لا يحدث هذا مع الأسرى الفلسطينيين، وهم أصحاب الحق الذي لا يختلف عليه اثنين؟".

ورأى سلامة أن المقاومة هي الأمل بعد الله عز وجل في اخراجه ورفاقه الأسرى من السجون، متأملًا منها أن تُشرّف الأسرى بعملية بطولية مشابهة لصفقة "وفاء الأحرار" التي كسرت شوكة الاحتلال.

وأكد أن فصائل الحركة الأسيرة تعيش جوًا متماسكا، مبيّنًا أن علاقات الأسرى أفضل من أي وقت مضى.

وأشار إلى أن الأوضاع المعيشية سيئة للغاية، وهناك العديد من الأسرى ينتظرون شهادات وفاة بسبب التدهور الخطير في وضعهم الصحي.

ووفق سلامة؛ فإن الحركة الأسيرة أصبحت قادرة على الدفاع عن الأسرى باستخدامها ورقة الاضراب المفتوح، ومقاطعة عيادة السجن، وارجاع الوجبات، وزعزعة الأوضاع داخل السجون.

وتذمر سلامة بسبب فقدان الحركة الأسيرة التضامن الشعبي الحقيقي والاهتمام الاعلامي بقضية الأسرى.

وفي حديثه عن المصالحة قال سلامة: "يوجد بين الأسرى أفكار يُجرى تداولها لإنهاء الانقسام ولا ترتقي هذه الأفكار لمنزلة مبادرات، كون الحركة الأسيرة مشغولة بهمومها الداخلية ومواجهة مصلحة السجون".

وتطرق للحديث عن "اضراب الكرامة" الذي خاضه الأسرى قبل عامين "الاضراب أشعر الحركة الأسيرة بالاستقرار وسجّل لها انتصارا كبيرا، وكان بمنزلة "نكون أو لا نكون" واستطاع الأسرى بفضل الله أن يُخرجوا الأسرى المعزولين من السجون بعد سنوات طويلة، وهذا الانتصار شبيه بصفقة وفاء الأحرار".

وتابع سلامة: "خرجت من العزل بعد انتصار الكرامة، ولم أجد رفاقي الأسرى الذين كنت أعرفهم قبل عزلي، حيث أُطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار"، ولم أتمالك نفسي من البكاء بسبب عدم مقدرتي على توديعهم قبل خروجهم".

يذكر أن الأسير سلامة محكوم بالمؤبد 48 مرة، وكان قد أُعتقل عام 1996 في مدينة الخليل، بعد أن مطاردته من قوات الاحتلال.

واتهم سلامة بالانتماء لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وذراعها العسكري كتائب القسام، وقيادته لعمليات الثأر المقدس للشهيد يحيى عياش التي أدت لوقوع عشرات القتلى من جنود الاحتلال.

البث المباشر