سلطت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء الضوء على تهديدات رئيس السلطة محمود عباس بحل السلطة، في حال فشل التوصل إلى اتفاق من شأنه تمديد المفاوضات مع (إسرائيل).

ووصفت الصحيفة قرار عباس القاضي بإلقاء مفاتيح السلطة نحو "إسرائيل" وتفكيك أجهزتها الأمنية والحكومية بالفارغ، مشيرة إلى أن عباس لا يملك فعلياً قرار حل السلطة، كما أنه لا ينوي تقديم الاستقالة منها في الوقت الراهن.

وأضافت الصحيفة "في حال وجد عباس نفسه أمام خطوة لا مناص منها، وكان متمسكاً بها فإن المسئولين ممن حوله لن يسمحوا له بذلك"، مضيفة "إن كلاً من جبريل رجوب ومحمد دحلان وحتى الأسير مروان البرغوثي لم ينتظروا 2014م حتى يسمحوا لقائد مثل عباس من أجل تحطيم أحلامهم، والتنازل عن كرسي رئيس السلطة في رام الله".

وأشارت الصحيفة إلى امكانية تقديم أبو مازن استقالته من السلطة، لكن الأمر لن يكون سهلاً على حركة فتح والقيادات الصغرى في السلطة، وذلك نظراً لقوة نفوذ محمد دحلان في أوساط الحركة خاصة في الفترة الأخيرة.

وتابعت: "لذلك سيكون عباس أمام أمرين أحلاهما مراً بالنسبة له إما أن يستقيل وهو لن يوافق عليه القيادات من حوله وممن لهم مصالح شخصية في استمراره قائداً للسلطة، وإما أن يحلها وهو ما لم توافق عليه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحتى قيادات السلطة".

أما المفاوضات التي تأخذ منحى خطيراً مع اقتراب نهاية التسعة أشهر والمقررة في 29 ابريل الجاري، قد وصلت إلى مرحلة يتم فيها الرد على كل تهديد بتهديد، في حين ستدفع "إسرائيل" والسلطة ثمناً كبيراً في حال فشلت.

ومع هذا كله فإن (إسرائيل) غير معنية باستقالة عباس، وذلك نظراً لحسابات خاصة، منها الأمنية والسياسية والاقتصادية والقضائية، وحل السلطة معناه تقديم كبار المسئولين (الإسرائيليين) إلى المحاكم الدولية، كما أن كل فلسطيني يعيش في مناطق السلطة سيكون عبئاً كبيراً على "إسرائيل" باعتبارها دولة محتلة.