لقي 44 شخصا حتفهم، بينما أُصيب 9 آخرون، في عملية عسكرية شنتها قوات الأمن النيجيرية، أمس الجمعة، ضد مسلحي جماعة "بوكو حرام" شمال شرق ولاية "بورنو" شمال البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع النيجيرية، "كريس أولوكولادي"، أن 40 شخصا من مسلحي "بوكو حرام" لقوا حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت عقب القاء قوات الأمن النيجيرية القبض على قادة المسلحين الناشطين في منطقة "ألاغارمو" بولاية "بورنو".
وذكر أولوكولادي، أن 4 جنود نيجيريين قتلوا أيضا في الاشتباكات التي اندلعت في قرية "بولامبولي"، بينما أُصيب 9 آخرون، لافتا إلى أن عمليات التفتيش التي أُجريت في المنطقة أسفرت عن وجود أكثر من 16 بندقية، وعدد كبير من الذخيرة، ومفرقعات يدوية الصنع، وشرائح هواتف نقالة، ومعدات إلكترونية.
وكانت وزراة الدفاع النيجيرية قد أعلنت في بيان لها في وقت سابق عن القاء القبض على 2 من مسلحي الجماعة أثناء محاولتهم تأمين المواد الغذائية من أحد الأسواق، لافتة إلى أنها بدأت شن عملية عسكرية من أجل القبض على مسلحين آخرين.
و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.
الأناضول