كشف الدكتور محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أرسل عدة رسائل للدول العربية لإلزامها بشبكة الأمان المالي التي أقرته في قمة الكويت للفلسطينيين.
وكانت الدول العربية قد تعهدت بدفع 100 مليون دولار، كشبكة أمان عربية بديلًا عن أموال الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" للسلطة والتي تعتمد عليها الأخيرة في تغطية نفقاتها ورواتب الموظفين وغيرها.
وأكدّ صبيح في حديث لـ"الرسالة نت" مساء السبت, أن الدول العربية تعهدت بالإيفاء بالتزاماتها المالية، إلى حين عودة الأموال المحتجزة لدى الاحتلال. ورحبّ باتفاق المصالحة في غزة, مشيرًا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس سيجري تفاهمات مع مصر لفتح معبر رفح، والضغط على الاحتلال لفتح معابر القطاع.
ورأى صبيح أن اتفاق المصالحة سيكون مقدمة لتفاهم بين مصر وحماس؛ مرحبًا بعقد اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير بمقر الجامعة العربية في القاهرة.
وقال صبيح إن الجامعة رعت الاتفاق وأيدته بقوة، وستسعى لضمان حمايته وتوفير كل السبل التي تضمن استمراره.
وأكد على أهمية الاتفاق الفلسطيني لتوحيد السلطة السياسية وتفويت الفرصة على الاحتلال في مقايضة الفلسطينيين واستغلال انقسامهم أمام العالم، وفق تعبيره.
وقد نجحت حركتا حماس وفتح في التوصل إلى اتفاق يحدد موعد إجراء تشكيل الحكومة التوافقية برئاسة عباس، والتأكيد على ما تم الاتفاق عليه بشأن ملفات المصالحة الأخرى. وعدّ صبيح الاتفاق بالإنجاز التاريخي.