هدمت سلطات الاحتلال (الإسرائيلية) فجر الثلاثاء مسجدا وستة منازل وبئر مياه في خربة الطويل جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وأفاد مسئول اللجنة الشعبية للدفاع عن خربة الطويل ويانون حمزة ديرية لـ"الرسالة نت" بأن قوة عسكرية مكونة من أكثر من مئتي جندي برفقة أربعة جرافات عسكرية اقتحموا الخربة فجرا، وشرعوا بهدم المسجد الوحيد بالخربة والمقام منذ عام 2004.
وأشار ديرية إلى أن الهدم طال ستة منازل بعد إخلائها من سكانها بالقوة وإخراجهم بالعراء وإلقاء أثاثهم بالخارج، موضحا أن الهدم طال بئر مياه قرب المسجد، إضافة إلى "بركسات" يستخدمها أهالي الخربة لتربية المواشي.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال منعوا ناشطين حقوقيين ومواطنين من دخول الخربة بعد أن فرضوا طوقا أمنيا في محيطها، وأعلنوها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعوا الأطفال من الوصول لمدارسهم خارج الخربة.
كما حاول جنود الاحتلال مصادرة كاميرا ناشط من مؤسسة بتسيلم (الإسرائيلية) عندما حاول دخول الخربة وتوثيق الحدث، في ظل تواجد مكثف لقوات الاحتلال.
ودعا ديرية المواطنين في المناطق المحيطة للخربة للتوجه إليها، للوقوف لجانب أهلها والتصدي لعمليات الهدم التي تشنها قوات الاحتلال بحق منشآتها، التي لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.
وشهدت الخربة خلال الشهور الأخيرة تدريبات عسكرية للجيش (الإسرائيلي)، أجبرت خلالها قوات الاحتلال عددا من العائلات على إخلاء منازلهم، فيما يتعرض المواطنون هناك لخطر المخلفات العسكرية جراء تلك التدريبات.