أعلن مسؤولون إسرائيليون أنّ الموفد الأميركي الى المحادثات الاسرائيلية - الفلسطينية، مارتن انديك، يعتزم الإستقالة من مهامه، إثر قرار اسرائيل تعليق المفاوضات، ونيّة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعليق جهود الوساطة الأميركية بين الطرفين.
وبحسب الإسرائيليين، فإنّ انديك أبلغ معهد "بوركينغز" في واشنطن، بأنه قد يعود قريبًا إلى شغل منصب نائب رئيس المعهد ومدير قسم السياسات الخارجية، الذي تركه بعد تعيينه موفدًا للمفاوضات قبل تسعة أشهر.
ويرى الإسرائيليون أن انديك هو المسؤول الأميركي الرفيع الذي تحدث إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" وحمّل مسؤولية فشل المفاوضات لإسرائيل، حيث ادعى أن "التخريب الأساسي على المفاوضات جاء من المستوطنات".
وأضاف إن "نتنياهو لم يتحرّك عن مواقفه أكثر من اينش واحد". وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن التصريحات شديدة اللهجة التي تضمّنها تقرير "يديعوت أحرونوت" تنطوي على معلومات تؤكد نية انديك الإستقالة.
وتناقلت مصادر إعلامية إسرائيلية أنّ إحباطًا شديدًا يعمّ في البيت الأبيض منذ انفجار المفاوضات وضياع الجهود الأميركية هباء، ونقل عن ديبلوماسي أوروبي رفيع، اجتمع في الأيام الأخيرة مع مسؤولين في البيت الأبيض، أن إعلان أوباما بشأن التخلي عن الجهود الأميركية لفترة زمنية، تعبّر بشكل واضح عن عدم رغبة البيت الأبيض عمل أي شيء إضافي في الموضوع الاسرائيلي - الفلسطيني. وقال: "إنهم ببساطة سيقفون على الحياد ويشاهدون ما سيحدث".
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية انه سيتم قريبًا حلّ طاقم المفاوضات الأميركي، بشكل كامل أو جزئي، كما أنّ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري لم يقرّر بعد ما الذي سيفعله، هل سينتظر أشهر عدّة ثم يحاول استئناف المبادرة أم ينشر علانية المبادئ التي بلورها للإتفاق الاسرائيلي - الفلسطيني.