الضفة الغربية-الرسالة نت
استهجن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. عمر عبد الرازق المشهد المعيب الذي ظهرت فيه دوريات مشتركة من الأجهزة الأمنية وقوات الاحتلال وهي تجوب مدينة سلفيت وبعض المناطق الأخرى.
واستغرب النائب هذا النوع العلني من التنسيق الأمني في وضح النهار، ودون أدنى اكتراث لما يحمله هذا المشهد من معانٍ وآثار على نفسية المواطنين الفلسطيني.
وأكد عبد الرازق أن هذه الصورة التي ظهرت اليوم في شوارع سلفيت هي دليل جديد على أن الضياع الذي تحياه الضفة الغربية هو نتيجة حتمية لهذا النوع من المشاهد التي كانت تمارس بشكل مخفي وباتت اليوم تعلن ويؤتى بها على مرأى ومسمع المواطن الذي أهلكته آلة القمع وباتت تعد عليه الأنفاس.
من جهته اعتبر الأسير القيادي في حركة حماس، رأفت ناصيف أن إجراءات الاحتلال الصهيوني الأخيرة في القدس تدقُّ ناقوس الخطر وتستوجب النفير العام في الشارعَيْن الإسلامي والعربي، وأن الموقف الفلسطيني والعربي مُخْزٍ ومَشينٌ؛ حيث يعكس حالة الذل والهوان وانعدام الإرادة أمام الغطرسة الصهيونية.
وأكد ناصيف، في تصريحٍ صحفيٍّ من سجنه اليوم "أن الجرائم الصهيونية في الأراضي الفلسطينية بحاجةٍ إلى نخوةٍ عربيةٍ وموقفٍ يتناسب وحجم الجريمة."
وقال: "أخاطب أولئك الذين لا يزالون يراهنون على المواقف الأمريكية بأنهم واهمون، وأن أوباما قد باعهم السمك في البحر عندما خاطبهم من القاهرةK الأمر الذي يتطلَّب لغة جديدة ومراجعة حقيقية تجاه الانحياز الأمريكي إلى جانب الاحتلال، ولغة قوية أخرى تجبر الاحتلال على الانصياع والاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة".
وناشد ناصيف الجماهير الفلسطينية والعربية الخروج إلى الشوارع والتعبير عن موقفها وإرادتها تجاه ما يجري في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من تهويد و"استيطان".