قالت شركة قطر للبترول إنها تعتزم استثمار أكثر من 40 مليار ريال (نحو 11 مليار دولار) لإعادة تطوير حقل بو الحنين النفطي البحري (على بعد 120 كلم إلى الشرق من الساحل القطري) بهدف إطالة عمره وزيادة إنتاجه.
وأوضحت الشركة المملوكة للدولة أن المشروع يتضمن حفر نحو 150 بئراً جديدة, وإنشاء مرافق إنتاج بحرية مركزية, ومحطة برية لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي.
وسيجري نقل الغاز عبر خط أنابيب بحري بطول 150 كلم لاستخدامه في صناعة وقود الطائرات والسيارات.
ويبلغ إنتاج الحقل حاليا نحو أربعين ألف برميل يوميا، وتسعى الشركة لزيادته إلى تسعين ألفاً بحلول العام 2020.
وأكد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إن المشروع يعد جزءا من إستراتيجية المؤسسة للتطوير والإنتاج، والمبنية على أساس الاستغلال الأمثل للاحتياطيات عبر أطول فترة ممكنة للإنتاج المستدام.
وأضاف أن هذه الخطط ستساعد على تعزيز طاقة قطر الإنتاجية من النفط، وتعزيز مكانتها كمزود للطاقة يمكن الاعتماد عليه.
وفي بيان صدر اليوم قالت قطر للبترول إن حجم هذا الاستثمار يعكس ضخامة المشروع ومدى نطاقه الواسع الذي يتضمن إنشاء مرافق إنتاج بحرية مركزية ومحطة برية جديدة لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي.
وأضافت أنه من المقرر أن يتم حفر الآبار الجديدة من خلال المنصات الحالية والمطورة، بالإضافة إلى 14 منصة جديدة.
ويشمل المشروع توسعة محطة لمعالجة الغاز مملوكة للشركة في مسيعيد للمساعدة في جمع نحو 900 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت.
وتلقت قطر للبترول المشورة الفنية على مدى السنوات القليلة الماضية من شركة توتال الفرنسية العملاقة بخصوص كيفية زيادة الاستفادة من حقل بو الحنين المتقادم الذي بدأ الإنتاج فيه عام 1972.
ولم يتطرق بيان اليوم إلى مشاركة أي شركات نفط عالمية، وقال إن قطر للبترول ستكون مسؤولة عن تنفيذ وإدارة المشروع.
ووفقا لأحدث التقديرات فإن حجم الاحتياطي المؤكد من النفط في قطر يبلغ 25.4 مليار برميل، بينما يبلغ حجم الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي 25 تريليون متر مكعب.
وتنتج الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) 734 ألف برميل يوميا، في حين تبلغ صادرات الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن سنوياً.
الجزيرة نت