قائد الطوفان قائد الطوفان

اشتون تلتقي في غزة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني

غزة – وكالات – الرسالة نت

قابل الدكتور إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية، و مأمون أبو شهلا نائب رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين، وحمدي شقورة نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، و سامي عبد الشافي مندوب مؤسسة كارتر، و عمر شعبان مدير بال ثينك، و د شرحبيل الزعيم مستشار قانوني، كاثرين آشتون ممثلة الاتحاد الاوروبي العليا للشؤؤن الخارجية.

 وخلال الاجتماع استعرض المتحدثون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وتم التركيز على الحصار على غزة باعتباره جريمة ضد الانسانية ونوع من العقاب الجماعي وتدمير للحياة الاقتصادية وتحريض على العنف والتطرف امعانا في سياسة اسرائيل لتدمير فرص السلام. وطالب المجتمعون اوروبا العمل على أن تكون أمينة على المبادئ الاوروبية في التمسك بحقوق الانسان والعدالة والقانون الدولي وان تمارس الضغط على اسرائيل لاحترام القانون الدولي وحقوق الانسان.

 ورحب المتحدثون بموقف السيدة آشتون فيما يتعلق بالاستيطان ومطالبتها بوقفه ورحبوا أيضا بقرا ر المفوضية الاوروبية باعتماد تقرير جولدستون.

وقال السراج أن أعداء السلام كانوا دائما يصرون على أن يستسلم الفلسطينيون والدفع بهم خارج أوطانهم ولكن الفلسطيني لا يطالب بشئ إلا بالعودة لوطنه وأن يعامل معاملة تساوي بينه وبين باقي البشر. فهل يكون ذلك جريمة؟ ووجه كلامه للسيدة آشتون قائلا ماذا ستفعل لو تم طردها من بلادها ومنعها من العودة لوطنها وحرمان أهلها من رؤيتها وحرمانها من رؤية وطنها.هذا ما فعلته اسرائيل بنا!

وأجمع المتحدثون أن السلام لن يستتب في المنطقة إلا بزوال الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أرضهم.

 وطالبوا برفع الحصار عن غزة فوراً لان ذلك مخالف للقوانين الدولية لحقوق الانسان باعتباره عقابا جماعيا. كما طالبوا اوروبا بالتحرك على جميع المستويات من أجل التخلص من جدار الفصل العنصري.

وخلال الزيارة سلمها الوفد رسالة موقعة من العديد من الأكاديميين والسياسيين والمفكرين وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني في فلسطين التي ذكروا فيها أن هذه الزيارة ستكون بمثابة شاهداً من الاتحاد الاوروبي على وضع غزة الذي لا يطاق.

 كما عبر كذلك الموقعون عن إيمانهم الشديد بأن الاتحاد الاوروبي يستطيع ويمنكه أن يتدخل بكل قوة لمعالجة مسألة انكار حقوق الشعب الفلسطيني، وأن الاوروبيين يلعبون دورا هاما في الدعوة للسلام وتحقيق العدالة وهو أمر لا شك فيه.

 كما تحدث الموقعون في الرسالة عن موقفهم الموحد والواضح بأن الفلسطينيين كأفراد وشعب واحد لن يتنازلوا عن حقوقهم المتمثلة في حق تقرير المصير وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم ورؤية القدس مرة أخرى عاصمة لدولة الشعب الفلسطيني وحق الفلسطينيين في العيش بحرية وبدون حصار واحتلال باعتبار أن كل حق من هذه الحقوق لا يمكن التنازل عنه ومعترف به في القانون الدولي، وهدفهم هو السلام والعدالة والحقوق المتساوية. وقد رحب كذلك الموقعون بموقف السيدة آشتون وبخطابها في القاهرة الذي أكدت فيه على عدم شرعية المستوطنات وأن السلام يجب أن يبنى على بنود القانون الدولي.

واكد الموقعون على الرسالة أن السلام لا يمكن شراؤه وبأن أي اتفاقية أو مفاوضات مبنية على التهديد واستخدام القوة وتنكر حق الفلسطينيين في تقرير المصير وتفشل في انهاء الاحتلال فإن ذلك سيطيل الصراع.

 

ودعت الرسالة الاتحاد الاوروبي بأخذ خطوات فورية لضمان أن تقوم اسرائيل برفع الحصار عن غزة، وأن على الاتحاد الاوروبي أن يؤكد بكل وضوح أن كل مستوطنة هي غير شرعية ويجب أن تنسحب. وأن على الاتحاد الاوروبي أن يعمل مع كل الفاعلين لمعالجة الشرخ السياسي الذي يحبط استقرار الفلسطينيين واعتمادهم على أنفسهم.

وفي نهاية الرسالة طالب الموقعون بالعدالة وضرورة احترام حقوقهم كفلسطينيين مطالبين الاتحاد الاوروبي بلعب دور ايجابي في المفاوضات ورفض كافة الممارسات الاسرائيلية التي تتناقض مع حقوق الفلسطينيين والتركيز على الوصول لحل سريع لانهاء الاحتلال الكامل للضفة الغربية بما في ذلك شرق القدس وغزة، إذ أن أي عمل اخر ممكن أن يشجع اسرائيل على تعزيز سياستها العنصرية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلى السلام.

وفي سياق متصل قام الدكتور السراج بتسليم رسالة للسيدة آشتون من مؤسسات حقوقية مثل الحق والضمير ومؤسسة الدفاع عن الأطفال وناشطين في الحملة ضد جدار الفصل العنصري حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية والممارسات العنصرية.

وفي الختام شكر الوفد الفلسطيني السيدة آشتون لزيارتها الكريمة واهتمامها بالموضوع الفلسطيني وطالبوا بأن تفعل ما في وسعها من أجل فك الحصار ومساعدة الفلسطينيين لانهاء الانقسام وذلك بالانفتاح على جميع القوى الرئيسية في الساحة الفلسطينية بما فيها حركة حماس.

 

البث المباشر