طور باحثون ايطاليون أول جهاز لغسيل الكلى مصمم خصيصا للرضع والأطفال، على ما جاء في مقال نشرته جريدة "ذي لانست" الطبية البريطانية أمس.
وأوضح الفريق الذي يقوده الأخصائي في أمراض الكلى كلاوديو رونكو من مستشفى سان بورتولو في فيتشينتي شمال شرق إيطاليا، أن آلات غسل الكلى المستمر مستخدمة اليوم "من دون أن تكون مخصصة رسميا للأطفال دون وزن الـ15 كلغ وليست مصممة خصيصا للأطفال الصغار".
وهذه الأجهزة للغسيل الكلوي مصممة لتنقية الدم لدى البالغين ومن المتوقع "تكييفها" للعمل مع المرضى في حال كانوا من المواليد الجدد.
والتقنية المستخدمة اجمالا مع الأطفال الرضع ليست الغسيل الكلوي بل "الغسيل البريتوني" الذي يستخدم البيريتون، وهو الغشاء المحيط بالجهاز الهضمي، كمصفاة تنقية.
وأوضح الأخصائي في أمراض الكلى للأطفال ريمي سالومون من مستشفى نيكر في باريس لوكالة فرانس برس أن هذه التقنية "لا تنجح دائما وقد تكون صعبة التحقيق لا بل مستحيلة في بعض الحالات".
وفي هذه الحالة، يجب اللجوء الى غسيل الكلى بواسطة آلات يسير فيها الدم خارج الجسم وتلعب دور الكلية الاصطناعية.
وأشارت مقالة "ذي لانست" إلى أن القصور الكلوي الحاد نادر نسبيا لدى المواليد الجدد لكن لم تكن تقنيات الغسيل الكلوي "المناسبة" للأطفال موجودة حتى الآن.
ومن هنا جاء هذا المشروع المسمى "كاربيديام" مرفقا بنداء للتمويل الى الجمهور العريض، بهدف تطوير آلة مصممة خصيصا للأطفال دون وزن الـ10 كلغ.
وأوضح كلاوديو رونكو لوكالة فرانس برس ان أول طفل استفاد من هذه الآلة في آب 2013 كانت رضيعة تزن 2,9 كلغ. وهذه الفتاة "ما كانت لتعالج بأي طريقة اخرى".
وخضعت لـ25 يوما من غسيل الكلى واستعادت بعد خمسين يوما وظيفتها الكلوية. وتمت معالجة عشرة اطفال حتى اليوم بهذه الالة، بينهم ثمانية استمروا على قيد الحياة.
الحياة